تزامناً مع أهمية الحصول على شهادة IELTS و TOEFL في أغلب وظائف القطاع الحكومي والخاص منها، الإدارية، والهندسية، والطبية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حسابات خارجية تنطلق من دول عربية مجاورة تروج لبيع تلك الشهادات بمقابل مالي 1000 دولار، بما يعادل 3751.16 ريالا سعوديا.

طرق الإقناع

يتجه أصحاب تلك الحسابات إلى وسائل إقناع مختلفة منها التماس حاجات المتابعين المتقدمين على عدد من الوظائف، حيث يقوم أصحاب تلك الحسابات بترصد حسابات الوظائف التي يتابعها المتابعون، وعلى أساس تلك المتابعات يقومون بعمل منشن أو إضافة للباحثين عن وظائف.

الحصول على شهادة

قامت «الوطن» بالتواصل مع أصحاب تلك الحسابات وسؤالهم عن كيفية الحصول على شهادة اللغة، وكانت الإجابة بتحويل المبلغ نقداً، ومن ثم يقومون بإرسال الشهادة مختومة من أبرز معاهد اللغة الإنجليزية المشهورة في أحد المدن العربية عبر الإيميل، وفي حال تم رفض إحدى الجهات الوظيفية الشهادة سيتم إعادة المال كما يدعي بعضهم، دون تقديم أي ضمانات لإعادة المبلغ.

متابعات مرتفعة

أفاد الباحث الاجتماعي خليل الأحمري، بأن أغلب الباحثين عن العمل يبحثون دائماً عن السبل والطرق الأسهل للحصول على شهادات تزيد من خبراتهم بدون جهد يذكر، لذلك تحصل مثل تلك الحسابات على متابعات عالية وإقبال ملحوظ، كونهم قادرين على إقناع الجمهور بسهولة الحصول على شهادة اللغة بسعر رمزي، وبشكل رسمي كما تدعي أغلب تلك الحسابات.

وأضاف أن الجمهور يسعى للحصول على تلك الشهادات على أن يقوم بالتعلم في معاهد متخصصة لمدة شهور طويلة، ويأتي هنا دور الجهات المختصة في الحد من انتشار مثل تلك الظاهرة من خلال وضع اختبارات دقيقة قبل توظيف المتقدمين لمعرفة المجهودات الحقيقة للكثير من المتقدمين.

اجتياز الاختبار

أشارت ريم ماطر -مدربة لغة إنجليزية- إلى أنها في الآونة الأخيرة شهدت كثيرا من الاسئلة عبر حسابها الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريقة وكيفية اختبارات STEP على وجه الخصوص، وماذا عن وجود شهادات معتمدة لا تتطلب الحضور، مؤكدة أن التحضير للاختبارات STEP، و IELTS مثل أي مادة جامعية تتطلب المذاكرة والتركيز لاجتيازه، لكن البعض يطمحون لوظائف مرموقة دون أدنى جهد.