طالما اعتبر سكر الفاكهة (الفركتوز) صحياً مقارنة بالسكر المستخرج من الشمندر والقصب السكري. دلائل جديدة تشير إلى مخاطر الإفراط في تناول الفواكه. وبالنسبة لمن يعاني من "عدم تحمل الفركتوز الوراثي" فإن تناول الفركتوز خط أحمر. وعلى العكس مما هو شائع، فإن سكر الفواكه (الفركتوز) أقل صحية مما يعتقد الكثيرون، ويمكن أن تكون له تأثيرات سلبية على الصحة، حسب موقع Fitbook الألماني. فسكر الفواكه هو سكر بسيط (الفركتوز)، أما سكر المائدة المستخرج من القصب أو الشمندر السكري، والذي يسمى السكروز، فهو سكر ثنائي معقد مكون من وحدتين من السكريات الأحادية هما الفركتوز والجلوكوز. "كلا النوعين من السكر متشابهان من الناحية الكيمائية، حتى وإن كان سكر المائدة هو ما يتم امتصاصه من قبل الجسم قبل الآخر"، جاء ذلك حسبما يقول الباحث في المعهد الألماني لبحوث التغذية شتيفان كابش.

تخزين الفركتوز على شكل دهون في الكبد

ويمكن أن يتسبب سكر الفواكه بالكبد الدهني اللاكحولي وفي زيادة خطر الإصابة بارتفاع الضغط وأمراض الجهاز الدوراني الأخرى. وهو ما يؤكده الطبيب الألماني كابش: "هناك أدلة على أن الجسم يخزن الفركتوز على شكل دهون في الكبد وفي البطن". وأوضح الدكتور شتيفان كابش، حسب الموقع الألماني، الذي يعنى بشؤون الصحة والتغذية واللياقة، أن بعض البشر يحدون استهلاكهم من السكر لعدم قدرتهم على تحمله، نظراً لأن لديهم ما يعرف بـ "عدم تحمل الفركتوز الغذائي" (سوء امتصاص الفركتوز). الشكل الشائع منه يكون اضطراب في الجهاز الهضمي وأعراضه "الغازات والإسهال أو الإمساك والتشنجات في المعدة".

النوع الثاني أخطر

ويضيف الطبيب الألماني أن النوع الثاني أخطر: "عدم تحمل الفركتوز الوراثي يصيب شخصا من بين كل 100 ألف، ويكون هناك نقص في الأنزيم الذي يكسر الفركتوز في الكبد. والنتيجة هي اضطراب في التمثيل الغذائي ونقص السكر في الدم واضطراباتت في التخثر، وتابع الطبيب الألماني "على من لديهم هذا المرض الوراثي عدم تناول أي كمية مهما كانت صغيرة من الفركتوز". ونصح الدكتور شتيفان كابش، لمن لا مشكلة صحية لديه في تحمل الفركتوز، باللجوء إلى الخضار للحصول على الفركتوز إلى جانب بعض الفاكهة.