أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، على أهمية تأصيل الهوية الإسلامية السعودية وأن يكون الإسلام منطلق الثقافة لاسيما وأن المملكة العربية السعودية تتخذ من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دستوراً لها. ونوه الأمير خالد الفيصل لدى ترؤسه في مقر الإمارة بجدة اجتماعاً بحضور نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، ومسؤولي الوزارة، لاستعراض خطط الوزارة وجهودها لحماية وصوْن معالم التراث المادي وغير المادي في منطقة مكة المكرمة، إلى أن المملكة العربية السعودية نجحت في التحوّل إلى مجتمع متقدّم يحصد أبناؤه وبناته الجوائز العالمية في الجوانب المعرفية والتقنية، مؤكداً على ضرورة ترسيخ الهوية الإسلامية السعودية لدى الأجيال مع الأخذ في الاعتبار إبراز ما تزخر به المملكة من إرث إسلامي وتاريخي للعالم أجمع.

وقدّم نائب وزير الثقافة عرضاً من الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة ممثلة بهيئة التراث لحماية الكنوز التاريخية في المملكة بتوجيه وإشراف من صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، كما سلّط الضوء على أبرز المشاريع المشتركة بين إمارة منطقة مكة المكرمة والوزارة. وأكد فايز حرص وزارة الثقافة والتزامها بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لخدمة التراث الوطني الغني الذي تمتلكه المنطقة، مشدداً على أهمية العمل التكاملي مع إمارة منطقة مكة المكرمة للعناية بالكنوز الثقافية والأثرية والتراث العمراني والمواقع التاريخية، بما يتواءم مع المكانة الخاصة للمنطقة.

يذكر بأن اللقاء جاء ضمن نشاط وزارة الثقافة لتطوير القطاع الثقافي ودعم ممارسيه في مختلف مناطق المملكة، وذلك من خلال العمل التكاملي مع الأجهزة الرسمية ذات العلاقة بالمجالات الثقافية المتنوعة، ومن بينها مجال التراث الوطني بما يشتمل عليه من آثار مادية وغير مادية، والذي تسعى الوزارة لصوْنه وتنميته وحفظه للمستقبل، ضمن مشروع شامل تُنفذّه هيئة التراث التابعة للوزارة بالتعاون مع إمارات المناطق في المملكة.