أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية المهندس عامر المطيري لـ«الوطن»، أمس، صدور توجيهات عليا، بالحفاظ على الواحة ومعالمها، والحفاظ على تسجيل واحة الأحساء الزراعية في موسوعة الأرقام القياسية العالمية «جينيس»، كأكبر واحة زراعة نخيل في العالم، وذلك بتقليل المشاريع التنموية، لئلا تتعارض مع الواحة، والحفاظ عليها من التحويلات إلى أغراض أخرى غير زراعية، وأن ذلك يضعنا أمام مسؤولية كبيرة جداً في الحفاظ على الواحة وزيادة رقعتها ومساحتها، والحفاظ على مكوناتها الحالية، مشدداً على أن الحفاظ على الواحة أحد الجهود الرئيسية لوزارة البيئة والمياه والزراعة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة ممثلة في المؤسسة العامة للري وأمانة الأحساء وزارة السياحة.

التنوع الإحيائي

أشار المطيري لـ«الوطن» أمس، على هامش أعمال انطلاقة مبادرة التشجير في المنطقة الشرقية، تحت شعار:«فلنجعلها خضراء»، وذلك بالتزامن مع استئناف فتح أبواب متنزه الأحساء الوطني أمام الزوار بعد إغلاقه بسبب ظروف جائحة «كورونا»، إلى أن الحملة تستهدف زراعة 1.2 مليون شجرة في المنطقة الشرقية، والطموح إلى مضاعفة العدد، كاشفاً عن برامج تطويرية متعددة في داخلها، من بينها: توفير الإمكانيات المساعدة على الاستفادة منه بشكل أكبر، وتطوير الممرات، وتطوير الطرقات الداخلية، مبيناً أن فتح أبواب المتنزه حالياً في الفترة المسائية غير متاح، ويجب تحقيق مجموعة من الضوابط والاشتراطات الخاصة بسلامة وحماية المتنزهين، وقد تؤثر فتح أبواب المتنزه لـ 24 ساعة في اليوم سلباً على التنوع الإحيائي، والعمل حالياً على دراسة تحديد جزء من المتنزه لفتحه أمام الزوار في المساء، وذلك بالقرب من الطريق الرئيسي «منطقة الإدارة».

الجانب الطبيعي

أبان أن فكرة الاستثمار في الجانبين الترفيهي والسياحي في المتنزه متاحة ومطروحة، وهناك فرص في المتنزه قريب، بجانب استثمار جزء من المتنزه في الأيام المقبلة، موضحاً أن المتنزه يمتد العمل فيه إلى التشجير، والتنوع الحيوي المتكامل للحياة الفطرية والطيور، والاستفادة من المسطحات الخضراء في مواقع محددة في مقدمة المتنزه، لاقتاً إلى أن المتنزه يميل إلى الجانب الطبيعي في مكوناته أكثر من الجوانب الأخرى.

التشجير البيئي

أضاف المطيري أنه تم اختيار أراضٍ مناسبة للتشجير البيئي والاستفادة من المياه المحددة وحصاد الأمطار واستخدام التقنيات الحديثة للري ونثر البذور في الموسم المناسب حسب طبوغرافية الموقع بالتشجير، الذي يحقق استدامة الغطاء النباتي، حيث تم خلال هذه الحملة في مواقع بالمنطقة الشرقية باختيار الأشجار المحلية الملائمة والشجيرات المحلية قليلة الاستهلاك المائي والمتأقلمة مع ظروف درجة الحرارة المرتفعة ومن الأشجار التي تم غرسها الأراك والغاف وسلم والسدر والطلح والأثل.

المحافظة على واحة الأحساء

الحفاظ عليها وعلى معالمها الأساسية

المحافظة على رقم الواحة المسجل عالمياً كأكبر واحة زراعة نخيل في العالم

تقليل المشاريع التنموية لئلا تتعارض مع الواحة

الحفاظ عليها من التحويلات إلى أغراض أخرى غير زراعية