تؤثر السمات الشخصية على مدى احتمالية تصديق الأشخاص بنظريات المؤامرة، حيث وجد باحثون من جامعة Emory الأميركية أن الأشخاص المغرورين، أو النرجسيين، أو القلقين، أو المكتئبين، أو المندفعين تحديداً هم أكثر عرضة للإيمان بالنظريات مقارنة بالأشخاص الذين لا يمتلكون هذه الصفات.

مدى الإيمان

نظرت الدراسة، التي نشرت في The Journal of Personality، إلى 1927 شخصاً، مزيجاً من طلاب جامعة Emory ومشاركين افتراضيين عشوائيين. كان غالبية المشاركين من الحاصلين على تعليم جامعي، من البيض، وتم تحديدهم على أنهم ديمقراطيون، ولكن شارك أيضاً عينة صغيرة من المشاركين الآسيويين والأميركيين من أصل أفريقي والمنحدرين من أصل إسباني. أولاً، حدد الباحثون مدى احتمال أن يؤمن كل مشارك بنظرية المؤامرة. لذلك طلبوا من كل شخص تقييم عبارات المؤامرة، بعضها على أساس أحداث معينة وغيرها من النظريات العامة، على مقياس من 1 (خاطئ تماماً) إلى 6 (صحيح تماماً).

تضمنت التصريحات «أن الوكالات الأميركية قامت عمداً بإلحاق وباء الإيدز وتقديمه إلى الرجال السود في السبعينيات»، و»يتم قمع التكنولوجيا الجديدة والمتقدمة التي من شأنها الإضرار بالصناعة الحالية».

ووجدوا أن 60 % من المشاركين لم يتوقع أن يصدقوا هذه المؤامرات، لكن 40 % صدقوها.

تحليل السمات الشخصية

ثم أجرى الباحثون اختباراً آخر لتحليل السمات الشخصية الفردية للأشخاص، وللقيام بذلك، أعطى الباحثون للمشاركين اختبارات السمات الشخصية، حيث أجابوا عن مدى موافقتهم أو عدم موافقتهم على عبارات معينة مثل، «غالباً ما أضطر للتعامل مع أشخاص أقل أهمية مني»، و»أعيد النظر في آرائي عند تقديم أدلة جديدة». ساعدت هذه الاستجابات الباحثين على تحديد سمات الشخصية كالضمير، أو الميل إلى التنظيم، والمسؤولية، والعمل الجاد، والبخل، والاندفاع، والجدارة، والعديد من السمات الأخرى.

قالت الباحثة الرئيسة شونا باوز إن العلاقات المتبادلة بين سمات شخصية معينة والميل إلى تصديق المؤامرات كانت صغيرة، لكنها لا تزال تقدم أفكاراً حول كيفية تأثير الشخصية على السلوك. وجد فريق باوز أن الأشخاص الذين لديهم شخصيات نرجسية، أو مندفعين، أو منفصلين، أو قلقين، أو مكتئبين، أو مزيج من هذه السمات، كانوا أكثر عرضة للقول إنهم يؤمنون بمؤامرات معينة.

قالت باوز «قد لا تكون هذه الصفات بالضرورة مرتبطة ببعضها في نفس الفرد، ولكنها سمات موجودة في الأفراد الأكثر عرضة للتشكيك في معتقداتك لأنك متأكد منها، أو تجد الراحة فيها لأنه لا يوجد شيء آخر يبدو منطقياً، وأنت وحيد وخائف».

وقالت إن تحليل سمة أو نوع الشخصية المحدد للمعرضين للمؤامرة أمر صعب لأن العديد من العوامل تلعب دوراً في اختيار الانضمام للتحليل.قالت باوز « كانت إجابة غير مرضية من نواحٍ عدة، لأنه بشيء مثل معتقدات المؤامرة نريد حقاً أن نقول: «حسناً، أنت نرجسي، لذلك تؤمن بمعتقدات المؤامرة»، أو»أنت قلق، أنت تؤمن بمعتقدات المؤامرة»، لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك».

أشهر 6 نظريات مؤامرة في 2020:

- الفيروس صنع في مختبرات بأفغانستان

- ارتفاع الإصابات في أوروبا يعود لرغبة هذه الدول بالتخلص من كبار السن

كورونا خدعة لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

- اللقاح موجود، لكن لا يريدون الإعلان عنه

- الفيروس سلاح بيولوجي في حرب الصين وأمريكا

- ليس هناك فيروس، بل تداعيات إطلاق الجيل الخامس من الإنترنت