دليل بناء إنشائي تعده لجنة متخصصة، أو خارطة لـ"عجلة" التسارع الأرضية. كان هو اقتراح رئيس المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية المهندس هاني زهران للحد من تبعات الزلازل المحتملة حال وقوعها، مطالبا بضرورة تحديد مكامن الخطورة، ودراسة أقصى قوة للهزات في كل منطقة.

وأوضح زهران لـ"الوطن" أمس أن التعامل مع هذه التغيرات أصبح علما يتناول التخطيط لمواجهتها عبر تطبيق دليل البناء السعودي المقاوم للزلازل في المباني الواقعة في نطاق المناطق المعرضة للزلازل والبراكين، وحشد الإمكانات والطاقات البشرية، وسرعة دفعها إلى مكان وقوع الزلازل في زمن قياسي.

كما أكد على أهمية البدء سريعا في إعداد كود البناء أو دليل البناء الإنشائي المبني على دراسات علمية ومعايير إنشائية محددة، واعتماده من الجهات الحكومية ذات الاختصاص، تضم خبراء في علم الزلازل من هيئة المساحة الجيولوجية، وكليات الهندسة، ووزارة الشؤون البلدية والقـروية.

وأشار إلى أن "الشؤون البلدية" هي الجهة المعنية بتطبيق دليل البناء السعودي، مشددا على ضرورة نشر ثقافة الاستعداد لمواجهة الظواهر الجيولوجية، والوعي بأخطارها المحتملة، للتخفيف مـن آثارها حـال وقوعها.




دعا رئيس المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية المهندس هاني زهران إلى ضرورة تطبيق دليل بناء إنشائي تعده لجنة متخصصة، بعد أن تحدد مكامن الخطورة الزلزالية، وتدرس أقصى قوة للزلزال في كل منطقة لإنشاء خريطة لـ"عجلة" التسارع الأرضية، للحد من خطر الزلازل حال وقوعها. وأوضح في تصريح إلى"الوطن" أن التعامل مع الزلازل أصبح علماً يتناول التخطيط والإعداد لمواجهتها عبر تطبيق دليل البناء السعودي المقاوم للزلازل في المباني الواقعة في نطاق المناطق المعرضة للزلازل والبراكين، وحشد الإمكانات والمعدات والطاقات البشرية، وسرعة دفعها إلى مكان وقوع الزلازل في زمن قياسي. وأكد أنه يجب البدء في إعداد كود البناء أو دليل البناء الإنشائي المبني على دراسات علمية ومعايير إنشائية محددة، واعتماده من قبل لجنة مكونة من عدة جهات حكومية ذات الاختصاص تضم مختصين في علم الزلازل من هيئة المساحة الجيولوجية، وكليات الهندسة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية. وطالب أن تحدد اللجنة مكامن الخطورة الزلزالية، وتدرس أقصى قوة زلزالية لكل مكمن، وإنشاء خريطة لعجلة التسارع الأرضية، وإجراء دراسات "جيوتقنية" لتحديد خواص التربة لاستخدامها في تنقيح الدليل الإنشائي السعودي، إضافة إلى التردد السائد، ومواقع وأعماق المصادر الزلزالية بالمملكة ليكون البناء مهيئاً لتحمل الزلازل. وتطرق زهران لأسباب غياب ثقافة الاستعداد للكوارث الطبيعية، خصوصاً عند اعتماد التخطيط الهندسي والعمراني، مؤكداً على وجوب تطبيق دليل البناء السعودي المقاوم للزلازل في المباني الواقعة في المناطق المعرضة للزلازل والبراكين، وخصوصاً الواقعة منها على خليج العقبة وجازان وساحل البحر الأحمر مروراً بمكة المكرمة والمدينة المنورة، ومنطقة جازان، مطالباً المواطنين بزيارة الموقع الإلكتروني لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية لمعرفة كيفة التصرف حال حدوث الزلازل والبراكين. وأكد على أن وزارة الشؤون البلدية والقروية هي الجهة المختصة بتطبيق دليل البناء السعودي، مشدداً على ضرورة نشر ثقافة الاستعداد لمواجهة الزلازل، والوعي بأخطارها المحتملة، للتخفيف من آثارها حال وقوعها، من خلال 3 محاور هي تحديد مصادر الخطر الزلزالي ودراستها تفصيليا من خلال بيانات شبكات الرصد الزلزالي، وتصميم المنشآت المقاومة للزلازل، وتوعية المواطنين بظاهرة الزلازل وتوعيتهم بكيفية السلوك الأمثل أثناء وقوعها. تأتي تصريحات زهران في أعقاب تسجيل محافظة القنفذة 3 هزات أرضية في غضون 3 أيام الأسبوع الجاري، بلغت قوة الأولى منها 4.4 درجات، والثانية 3.4 درجات، والثالثة 3.4 درجات على مقياس ريختر، حيث شعر بها سكان المحافظات والمراكز المجاورة، ولم تسجل معها أية أضرار، وأرسل مركز الزلازل فريقاً متخصصاً إلى مركز بؤرة الهزة قرب قرية ساحلية تسمى "صبيا بلومة"، بغرض أعمال الدراسات، وجمع البيانات.




فرق ميدانية لدراسة زلازل القنفذة


القنفذة: محمد المجدوعي

وجهت المديرية العامة للدفاع المدني بالمملكة فريقا جيولوجيا من مديريات المملكة لدراسة أسباب الزلازل والوقوف عليها ميدانيا بمحافظة القنفذة . وبدأ الفريق المشكل من مديريات الدفاع المدني بمناطق عسير والباحة ومكة ونجران وجازان والرياض وتبوك والشرقية، أعماله ووقف على المناطق التي سجلت بها الهزات الأخيرة والتي حدثت صباح ومساء الاثنين الماضي ومساء أول من أمس الأربعاء . وأشار مدير الدفاع المدني بمحافظة القنفذة النقيب مصلح العلياني، لـ"الوطن" إلى أن إدارة الدفاع المدني وبتوجيهات من مدير عام الدفاع المدني على استعداد للتعامل مع أي وضع، كما تلقت مؤخرا دعما في الآليات والمعدات الثقيلة وصافرات الإنذار. ودعا المواطنين والمقيمين إلى التواصل مع إدارة الدفاع المدني واتباع التعليمات التي تصدرها المديرية حفاظا على سلامتهم، مشيرا إلى أن الهزات التي سجلت لم تنتج عنها أية خسائرأوأضرار.