كشف تقرير لوكالة «بلومبيرج» أن الصين وزعت بالفعل أكثر من مليون لقاح ضد فيروس كورونا منذ يوليو، وتخطط لتوزيع المزيد، مستهدفة في البداية العمال في الصناعات التي يكونون فيها أكثر عرضة للإصابة، حيث تسعى البلاد إلى أن تكون في طليعة التطعيم العالمي لفيروس كورونا.

ووفقا للتقرير تم توزيع اللقاحات التي طورتها شركة سينوفاك وشركة China National Biotec المملوكة للدولة، والمعروفة باسم CNBG، في البلاد منذ منحهما تصريح استخدام الطوارئ في يوليو.

وتخطط الصين الآن لتوزيع أوسع للقاحات التجريبية مع العاملين في المستشفيات والجمارك ووسائل النقل العام واللوجستيات لسلسلة التبريد، بالإضافة إلى الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقًا، لاستقبالها أولاً.

وقال تسنغ ييشين، نائب الوزير في لجنة الصحة الوطنية الصينية إن مرحلة لاحقة من الطرح ستشمل عامة الناس، مضيفا أن الطقس الأكثر برودة مع بداية الشتاء يفرض تحديات على سيطرة الصين على الفيروس، بمزيج من الضوابط الصارمة على الحدود والاختبارات الجماعية، مؤكدا: «هدفنا هو إقامة مناعة للقطيع من خلال التطعيمات بحيث يمكن السيطرة على فيروس كورونا بشكل فعال بسرعة».

وتضع حصيلة اللقاحات الصين في مرتبة متقدمة جدًا على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين أعطتا مؤخرًا تصريحًا طارئًا للطلقات التي طورتها شركة الأدوية فايزر وبايونتك الألمانية، مما سمح لهما ببدء تلقيح الأشخاص في مجموعات مستهدفة محددة، وسحبت الولايات المتحدة أيضًا لقاح فيروس كورونا من شركه مودرنا، بجانب روسيا، التي تقول إنها تقدم بالفعل طلقات محلية الصنع لسكانها، ولقحت 320 ألف شخص، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبيرج.