في خضم البحث عن لقاحٍ يضع نهاية لفيروس كورونا الجديد، يشعر كثيرون بالقلق بشأن السرعة الكبيرة التي أسفرت عن لقاحات فعّالة، وجاء احتمال ظهور وباء ما عالمي أبرز الأسباب التي سرعت في الحصول على اللقاحات المضادة، وفقا لصحيفة «The Guardian» البريطانية.

خطة مسبقة

سلّط التقرير الضوء على 9 دوافع لذلك بناء على آراء مختصين، حيث كان هناك وعي عالمي باحتمال ظهور وباء ما، قبل تفشي الجائحة، وقد عملت حكومات ومؤسسات وهيئات دولية على جمع الموارد لذلك، كما أطلقوا مبادرات تصب في مصلحة هذا التوجه مثل التحالف الدولي لابتكارات التأهب للأوبئة سنة 2017.

كذلك كانت شركات وجامعات مثل «بيونتيك» و«موديرنا» و«أكسفورد»، تطوّر تقنيات حديثة تستهدف إنتاج لقاحات بالاعتماد على الرموز الجينية لمسببات الأمراض المعدية، والتي جرى اختبارها لسنوات.

التحرك المبكر في الصين

رغم كل ما يشاع عن تأخر الصين في الكشف عن الفيروس، إلا أن العلماء بجامعة فودان بشنجهاي، شخصوا حالات مصابة بكوفيد19 في بداياته، وكشفوا بسرعة التسلسل الجيني للحمض النووي الريبي للفيروس، ونشروا هذه المعلومات للعامة، الأمر الذي ساهم في البحوث التي أجريت لاحقا لتطوير اللقاحات المضادة، وسرّع من وتيرة إنتاجها.

التمويل الكبير السريع

حصل مطوّرو اللقاحات على تمويل كبير وفوري بدافع مواجهة كوفيد19 الذي روع العالم، وتسبب في شلل غير مسبوق وخسائر اقتصادية فادحة، في حين أن عمليات التمويل السابقة كانت تتطلب إقناع الجهات المموّلة سواء كانت وكالات أو جمعيات أو أفرادا.

تسريع التجارب السريرية

جرى تسريع عمليات كتابة بروتوكولات التجارب السريرية والحصول على الموافقات اللازمة لتنفيذها.