طرحت مشاهد مسرحية كوميدية أمس، على خشبة مسرح فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء، جشع بعض تجار العقار، وكذلك جشع بعض المطورين العقاريين، والتمويلات العقارية، وتسببهم في رفع أسعار «البيع» بالتجزئة (القطعة) في المخططات السكنية الجديدة «المطورة» إلى مبالغ مالية عالية، في الوقت ذاته، سلطت تلك المشاهد الضوء على تكتل بعض العقاريين والمطورين في شراء المساهمات العقارية الكبيرة «الغير مطورة» بأسعار رخيصة، وتطويرها وبيعها بالتجزئة (بالقطعة) بأسعار تفوق سعر شرائها أضعافًا مضاعفة.

غسيل أموال

تناولت المسرحية، التي حملت عنوان: «طاخ طيخ»، وألفها عبدالله الفهيد، وأخرجها علي الشويفعي، بعض المشاكل الاجتماعية، التي عادة ما تصاحب الجشع في البيع والشراء من التجار، والتي من بينها: بخل التاجر في النفقة على أسرته، فقدان المسؤولية الاجتماعية، والتكافل الاجتماعي داخل المجتمع الواحد، والفرقة والعداوة والكراهية بين أفراد المجتمع، كما ناقشت المسرحية، تورط نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي الإلكتروني بقضايا «غسيل أموال» من خلال الاشتراك مع العصابات المنظمة كوسيلة لإخفاء جرائمهم وتمرير المبالغ المالية الباهظة التي تحصلت عليها هذه العصابات عبر هؤلاء النشاط في التواصل الاجتماعي

الاختطاف ومطالب بالفدية

طرحت المسرحية، التي جسد أدوارها، كل من: عبدالله الفهيد، عبدالمنعم الغزال، عبدالرحمن الدوسري، أروى، ياسر الخواجة، عادل الشاوي، أحمد الشهاب، تنكر بعض الأبناء لآبائهم من أجل المال والثروة على حساب حياة آبائهم، وقضايا الاختطاف ومطالب بالفدية بمبالغ مالية عالية، والمحتوى الهابط في وسائل التواصل الإلكتروني، ودارت أحداث المسرحية، التي امتدت 75 دقيقة متواصلة، في رجل، يقوده القدر أن يصبح ذا مال وثروة بمحض الصدفة، وتخطفه عصابة بغرض الحصول على الفدية، حيث يكتشف هذا الثري أن العصابة التي اختطفته لديها إنسانية أكثر من أبنائه الذين طمعوا في المال ولم يبالوا بحياته.