منذ بدء حملات التلقيح ضد فيروس كورونا الجديد، وتلقيح ما يقارب 60 مليون شخص على الأقل في 64 دولة، لا تزال تفيد الأخبار عن وفاة أشخاص بعيد تلقيهم جرعة من اللقاح في بعض الدول. لكن هذه الوفيات، لا يمكن نسبها إلى أي لقاح معتمد عالميا.

مسنو النرويج

أبلغت النرويج في وقت سابق عن 23 وفاة ثم 33 وفاة لأشخاص متقدمين في السن تلقوا جرعة من لقاح فايزر من بين نحو 20 ألفا تلقوا اللقاح حتى الآن، ما أثار القلق. ومن بينهم 13 يجري تحليل حالتهم، كانوا «متقدمين جداً» في السن و«معرضين للخطر» وحاملين «لأمراض خطيرة».

وبدون أن تحدد علاقة مباشرة بين الوفاة واللقاح، وضعت الوكالة فرضية أن بعض الآثار الجانبية للقاح، ربما أسهمت بـ«نتيجة مميتة لدى بعض المرضى».

وفيات فرنسا

في 22 يناير رصدت وكالة الأدوية 9 وفيات بفرنسا مما مجمله 80 ألف شخص تلقوا اللقاح. وأوضحت أنه «بالنظر لما نعرفه عن لقاح فايزر، لا سبب يدعو لاستنتاج أن الوفيات المبلغ عنها مرتبطة بالتلقيح».

وسجلت أيضاً 13 وفاة لمتقدمين في السن في السويد و7 في إيسلندا، بدون أن يجري حتى الساعة إيجاد رابط بينها وبين اللقاح.

71 وفاة في أوروبا

وفي 18 يناير، تحدث وزارة الصحة الفرنسية عن «ملاحظة 71 وفاة» على المستوى الأوروبي لأشخاص تلقوا اللقاح، بدون أن تعطي تفاصيل إضافية.

وحتى الآن لا رابط لكن التتبع مستمر «لم تنسب أي وفاة لأشخاص متقدمين في السن للقاح فايزر».

ووفق ما لخصت في 18 يناير الوكالة الأوروبية للأدوية، مذكرةً بأنه «حين تسجل أي وفاة أو عوارض خطيرة، تقوم السلطات بالتحقيق لمعرفة ما إذا كان للقاح دور فيها». لكن هذه التبليغات لا تعني تلقائياً وجود علاقة بين اللقاح والعوارض.

وفيات طبيعية

حتى هذا الوقت واستنادا إلى عددها وملفات الأشخاص المتوفين، لا تعتبر هذه الوفيات خارجة عن السياق الطبيعي في ضوء إحصاءات الوفيات بين الأشخاص الذين تم تلقيحهم.