ألزم القضاء الصيني رجلا دفع حوالي ثمانية آلاف دولار لطليقته بمثابة «تعويض» عن الأعمال المنزلية التي كانت تتولاها عندما كانا متزوجين، مما أثار جدلا ساخنا على الشبكات الاجتماعية.

ويعطي القانون المدني الصيني الذي دخل حيز التنفيذ هذه السنة الأزواج المطَلَّقين حق المطالبة للمرة الأولى بتعويض إذا تولوا في المنزل مسؤوليات أكبر.

وقالت السيدة وانغ، وهي ربة منزل، خلال إدلائها بشهادتها أمام محكمة في بكين، إنها أثناء زواجها اعتنت «بابنها وبالأعمال المنزلية» بينما لم يكن زوجها «يهتم أو يشارك في المهام العائلية» حتى «خارج أوقات عمله».

وطلبت الزوجة إصدار حكم بتضمين زوجها السابق تعويضا عن عطل وضرر، وفق ما أفاد تقرير للمحكمة نشر في 4 فبراير الجاري.

ونص قرار المحكمة على أن الأم تولت بالفعل أعمالا منزلية أكثر مما تولاه زوجها، وألزمت الزوج دفع 50 ألف يوان (7740 دولارا) تعويضا، يبدو أنه الأول من نوعه في الصين.

لكن السيدة وانغ التي كانت طلبت 160 ألف يوان (25 ألف دولار) استأنفت القرار هذا الأسبوع، وفقا لوسائل الإعلام المحلية، في خطوة أثارت جدلا محتدما على شبكة التواصل الاجتماعي ويبو.

واعتبر عدد من المستخدمين أن قيمة التعويض ضئيلة، ورأى أحدهم أن الرجل خرج «رابحا» على المستوى المادي، في حين رأى آخر أن «مربية منزلية كانت لتكلف أكثر».

ونقلت وسائل إعلام عن أحد القضاة قوله إن المحكمة حددت القيمة بناء على مجموعة معايير منها مدة الزواج و«جهود السيدة وانغ في (تنفيذ) الأعمال المنزلية، ودخل (زوجها) وتكلفة المعيشة المحلية».