أجرى مجلس الجمعيات التعاونية حزمة من التغييرات، التي تستهدف استراتيجيته وأهدافه وتطلعاته، والرامية إلى تطوير صناعة العمل التعاوني في المملكة العربية السعودية، الذي من المتوقع أن يكون أحد عوامل دعم الناتج المحلي خلال السنوات المقبلة.

وأكد الأمين العام لمجلس الجمعيات التعاونية فواز زعيلي العنزي، أن هوية واستراتيجية المجلس التي تم الكشف عنها قبل أيام، تُراعي المساهمة في رفع الوعي لدى المجتمع السعودي الطموح، لتصبح ثقافة العمل التعاوني ضمن الثقافة العامة لأفراده.

وجزم العنزي في تصريحات صحافية، بأن المجلس فهم الرسالة التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 التي أطلقها أمير الشباب الملهم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وألمحت إلى ضرورة رفع عدد الجمعيات التعاونية إلى ألفي جمعية، لتُسهم في تحقيق الأهداف التنموية للرؤية، ورفع مستوى المعيشة، وتوفير عناصر الإنتاج والأنشطة المختلفة، بما يسهم في تحقيق اقتصادات ناجحة للدولة.

وقال العنزي «أمامنا مهمة كبرى نحن أهل لها، ترتكز على ضرورة تثقيف المجتمع السعودي وتعريفه بمحاسن العمل التعاوني. هذا من جانب، ومن جانب آخر، لدينا تحدٍ يتمحور حول فرض العمل التعاوني كعامل أساسي في المساهمة بتنمية اقتصاد الدولة. تطلعاتنا لن تتوقف عند حدٍ معين، بل طموحنا عنان السماء، كما جاء في رسالة سيدي ولي العهد، الذي يؤمن بالعمل التعاوني، ومن هذا المنطلق وضعنا ذلك الإيمان أساسا لعملنا في الفترة الحالية والمستقبلية. أملنا بالمجتمع السعودي كبير لأن يتفهم أن العمل التعاوني أمر مساعد ومحقق لتطلعاته، وهذا ما نثق به».

ويُمكن الإشارة إلى توقعات حول ارتفاع مسـاهمة القطاع غير الربحي بالمملكـة في الناتج المحلى الإجمالي، بحلول عام 1442، وذلك وفق مسارات رؤية المملكة 2030، من خلال الخطط والأهداف والبرامج التنموية النوعية المسـتمدة من اسـتراتيجية الرؤيـة فـي رفـع إسـهامات الناتـج المحلـي عبر القطاعات غير الربحية، ويأتي من ضمنها الجمعيات التعاونية، بما يعزز النهوض بالاقتصاد الوطني.

وبالعودة للأمين العام لمجلس الجمعيات التعاونية، فقد أخذ على عاتقه، تسليط الضوء على بعض مكامن العمل التعاوني، وأشار إلى أنها تدور حول كل ما يُبنى على إنتاج، أو ابتكار، أو استنتاج، أو ملاحظة، أو تقييم، ويهدف لتقديم الخدمات للآخرين ممن يحتاجون مساعدة في مجالٍ معين، ويكفل استغلال الجهود والقدرات والخبرات وتوظيفها في أعمال نافعة تساند المجهودات الفردية، وذلك بحسب فواز العنزي، وهذا هو ديدن المجتمع السعودي من الجنسين، الذي يسعى للعمل على مساعدة الآخر من باب حب العمل، وحب الخير على حد سواء.