فيما تعمل جهات الاختصاص في مديرية الشؤون الصحية في الأحساء، على توجيه المفاهيم لتعزيز الرضاعة الطبيعية ورفع نسبتها في المجتمع، لتمكين الأم والطفل من الحصول على حقوقهم في ذلك، عبر حملات ممتدة تستهدف عموم المجتمع، تواصل بعض الجمعيات والمراكز الخيرية، إطلاق مبادرات ومشاريع تستهدف الرضاعة الصناعية.

الفطام

انطلقت مشاريع ومبادرات «الرضاعة الصناعية» في الجمعيات والمراكز الخيرية، قبل 4 أعوام، تحت مسميات وشعارات متنوعة، تستهدف الدعوة للتبرع لشراء وتوزيع الحليب (الصناعي) للرضع على أبناء المستفيدين من الخدمات في الجمعيات والمراكز الخيرية، أخذت هذه المشاريع تعاطف الكثير من المحسنين والباذلين في دعم المشروع، وامتدت لتستهدف أيضًا الأطفال «3 أعوام فما فوق من أبناء المستفيدين»، ليغطي كذلك شريحة الأطفال بعد فترة الفطام من الرضاعة الطبيعية.

تعزيز الرضاعة

أكد مدير إدارة التواصل والعلاقات العامة والتوعية في صحة الأحساء غازي العبيد، أن المؤسسات غير الصحية، والجمعيات، والجهات الحكومية وغيرها، هي الرافد لتعزيز أهمية الرضاعة «الطبيعية»، لذلك سيكون التواصل معهم لتصحيح المفاهيم من هذا الجانب، مع الاستمرار في تنفيذ الحملات والبرامج المختلفة للتأكيد على أهمية ذلك، وبيان إيجابياتها لكافة أفراد المجتمع، لافتًا إلى أن الحليب الصناعي يعرض الطفل للخطر عند الاعتماد عليه كليًا.

تقنين الصناعي

أكد استشاريون وأطباء متخصصون في طب الأطفال وحديثي الولادة، ضرورة تقنين توزيع الحليب «الصناعي» بدلاً من الرضاعة الطبيعية، وتناوله للأطفال الرضع في حالات محدودة جدًا، وذلك تحت إشراف طبي، وذلك للأطفال الذين يعانون من أمراض خاصةً بالهضم أو الأمراض الاستقلابية أو لديهم نقص في النمو، وكذلك للأطفال والذين لدى أمهاتهم موانع أو أمراض ولا يتمكنون من إرضاع أطفالهم حليبًا طبيعيًا. ودعوا القائمين على هذه المشاريع الخيرية، بأهمية التأكيد على المستفيدات من خدمات ومساعدات المراكز والجمعيات الخيرية، بالرضاعة الطبيعية، وربط صرف الحليب الصناعي وفق تقرير طبي لذلك.