دشن المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) في مقره بالرياض، اليوم، إصداره الجديد كتاب "الضحايا الصامتون.. إيران وعسكرة الأطفال في الشرق الأوسط"، للباحثين في المعهد اللواء المهندس أحمد الميموني، وسعد الشهراني.

حضر التدشين وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، ومدير العمليات العسكرية المدنية في قيادة القوات المشتركة اللواء ركن عبد الله الحبابي، والمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي، والقائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى اليمن عبدالله الغنيم، وعدد من المسؤولين والباحثين والمهتمين.

وتحدث مؤسس ورئيس المعهد الدكتور محمد بن صقر السلمي، عن الكتاب، وكيف نشأت فكرة تأليفه، فيما تناول وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني انتهاكات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتجنيدها مئات الآلاف من الأطفال لاستخدامهم في تهديد أمن واستقرار اليمن.

من جانبه استعرض مدير مركز الدراسات والبحوث في المعهد اللواء المهندس أحمد الميموني، محتوى الكتاب المكون من ستة فصول، فيما قدّم سعد الشهراني عرضًا عن "عسكرة المناهج التعليمية الإيرانية".

وجاء الكتاب في 150 صفحة، وستة فصولٍ متكاملة، محاولًا التبصير ببروز ظاهرة تجنيد الأطفال في الفكر الإيراني، وأساليب تجنيدِهم والمؤسسات القائمة على تبنِّي فكر التجنيد بوصفه أحد وسائل النظام الإيراني منذ بدء الثورة الإيرانية؛ لترسيخ المفاهيم العَقَدِيَّة التي تخدِم منهجَه وتدعم استمرارية مشروعه.

وركِّز الكتاب على ما ترتكبه الميليشيات الإيرانية في البلدان العربية بالزَّج بالأطفال في صراعاتٍ عسكرية نتيجتها تعريضُهم للقتل أو الإصابات، والعمل ضدَّ مصالح أوطانهم وتدمير مستقبلِهم.

وتطرق الكتاب في فصله الأول "تجنيد الأطفال في الفكر الإيراني"، لظاهرة تجنيد الأطفال بوصفه منهجًا غير إنساني، متناولًا نشأةَ ودوافع عسكرة الشباب، وأساليب التجنيد ودوافعه، ثم الآثارَ النفسية والاجتماعية التي يتحمَّلها الطفل المجنَّد.

وقُسِّم الفصلُ الثاني الذي جاء بعنوان "حزب الله وتجنيد الأطفال في لبنان"، إلى "حزب الله" أداةٌ لنشر مفاهيم الثورة الإيرانية، ونشاطات الحزب الخفية في تجنيد الأطفال، وأثرُ العقوبات الدولية في الحزب وعمليات التجنيد، فيما رصدَ الفصل الثالث "ميليشيات إيران وتجنيد الأطفال في سوريا"، عملياتِ التجنيد على الساحة السورية، واستخدامَ المجنَّدين الأجانب.

وأما الفصل الرابع فتضمن"الميليشيات الشيعية وتجنيد الأطفال في العراق".

وناقش الفصل الخامس "الميليشيات الحوثية وتجنيد الأطفال في اليمن"، نشأةَ "الحركة الحوثية" وتأثُّرها بالنهج الإيراني، وأساليب تجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال. واستعرض شواهدَ عيان لحالات تجنيد الحوثيّين للأطفال، واضعًا آلياتٍ مقترحة لمعالجةِ ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن.

أما الفصل السادس والأخير "تجنيد الأطفال وآثاره في ظلّ القانون الدولي"، فقد استقصى قرارات القانون الدولي بتجريم تجنيد الأطفال، وكشفَ عن جهود المجتمع الدولي في حماية الأطفال، وسلَّط الضوء على وقوع إيران في مرمى انتقاد المجتمع الدولي