لم تكن جائزة سوق عكاظ للخط العربي تحت سن 20 عاماً هي الجائزة الوحيدة التي فاز بها عبد الرحمن الشاهد الشاب المصري الذي ولد وتربى وعاش في مكة لكنها كانت الأهم والأغلى.

وأشار الشاهد في حديث إلى " الوطن" يوم أمس إلى أنه خريج ثانوي حديث وشارك في الجائزة بعد أن علم عنها عن طريق الإنترنت، وكان واثقاً من الفوز، وشارك بأربع لوحات الأولى كانت سورة التين بخط الثلث والنسخ، والثانية بالخط الديواني "أبيات شعر لحسان بن ثابت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم"، والثالثة بخط جلي الديواني "حديث شريف، واللوحة الرابعة كانت من كلمات خادم الحرمين الشريفين بالخط الفارسي.

وذكر الشاهد أنه لم يكن يحلم في يوم من الأيام أن يكون خطاطاً وخاصة أنه أنهى المرحلة الابتدائية وكتابته لا تُقرأ من سوء خطه ، وقد التحق بدورات في الخط من أجل تحسين خطه ليُقرأ لا من أجل أن يكون خطاطاً؛ لكنه عندما دخل في عالم الخط أدرك أهمية الحرف واستطاع أن يكون بارعاً في مجال الخط العربي .

وعن علاقته بالخط التي بدأت منذ المرحلة المتوسطة أشار إلى أنها بدأت بدراسة الخط على يد الخطاط فواز السلمي عام 1423هـ، ثم الخطاط زبير ألماظ والخطاط محمد مجدي، ثم انتقل لدراسة الخط على يد الفنان إبراهيم العرافي معلم الخط العربي بالحرم المكي، كما درس الفن التشكيلي والرسم على يده وحقق 13 جائزة محلية في مجال الرسم والخط .

وبين الشاهد أنه أتم حفظ القرآن الكريم في الـ16 من عمره وهو يعكف الآن على كتابة المصحف الشريف بخط النسخ، وقد أنهى جزء عم مؤملاً أن يكمل كتابة المصحف كاملاً ويحقق بذلك حلمه .

وأشار أن موهبة الخط العربي موهبة تحتاج إلى صقل لذلك تمثل تعلم أساسيات الخط العربي أهمية لدى الموهوبين في المدارس.

ونوه بأهمية جائزة سوق عكاظ لفئة الموهوبين وتعد بمثابة تحفيز كبير لهم لتحقيق مزيد من الإبداع في مواهبهم.

وأعرب عن امتنانه لمعلمه إبراهيم العرافي الذي كان له الفضل في وصوله لهذا المستوى وتحقيقه هذه الجائزة الهامة، مشيراً إلى أن معلمه هو أول من نقل إليه نبأ فوزه بالجائزة.

وأنهى حديثه بقوله إن الحاسب الآلي يعتبر وسيلة مساعدة للخطاطين لكنه لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال بديلاً لهم؛ لأن الخطاط يتعامل مع الحروف بروحه ويستطيع التحكم فيها بخلاف خطوط الحاسب الآلي الجامدة .