نجح شعراء الأمسية الشعرية الأولى في الدورة الخامسة لسوق عكاظ في إرضاء ذائقة جمهور الشعر وشد انتباههم. وحضرت موسى بكامل أناقتها التونسية وبلكنة فصحوية لا تخلو من شجن شمال أفريقي، لتجعل من المنبر جسر عبور إلى نخبوية افتتنت بكلماتها وحلقت معها في أجواء رومانتيكية تراوح بين الصوفية والسريالية، وتجلت رمزيتها الدافقة في نصوص مناجاة لتحقق من خلال وقوفها خلف المنصة الرئيسة رغبة بنات جنسها من الشاعرات والحاضرات، متجاوزة تجربة العام الفارط التي بدأتها الشاعرة بديعة كشغري العام الماضي التي سبقتها في اعتلاء المنبر بعد تحفظ مدعوات على وضع منبر خاص بالشاعرات أمام الحضور مؤملات أن يحضر الشاعرات المشاركات ويلقين قصائدهن مع الشعراء من منصة واحدة.

وقدمت آمال عدداً من نصوصها التي تفاعل معها الحضور وختمتها بقصيدة " ... يملأني بذرة حب" بنفس إلقائي، ولم تخيب الشاعرة هيفاء الحمدان آمال الجمهور إذ لفتت بقصائدها التي قدمتها انتباه الجمهور بادئة بقصيدة "عكاظ الشعر" التي وجهت فيها تحية لشاعرة عكاظ الخنساء قائلة "لك مني سلام يا خناس"، وقدمت الحمدان حزمة من قصائدها منها، قطاف الشوق، وقصيدة قفا نبك ومنها "تبسمت في وجه الصباح ولم أجد، في الصبح ما أهديه لك"، وقصيدة وداع التي منها "ودع على ذكر الحبيب حبيبا، واعزف على رجف الضلوع نحيبا"، وقصيدة شاعر من أرض عبقر وقصيدة أخرى.

ولم يغب شاعر عكاظ في دورته الأولى الراحل محمد الثبيتي عن دورته الخامسة باستحضاره في نص الشاعر محمد إبراهيم يعقوب إلى سيد البيد وافتتحه بإهداء "إلى محمد الثبيتي حيا وميتا عد من تجليك" ومنها: "يا سيد البيد عد في العمر متسع، واعبر أغانيك هم سوف ينزاح". وقدم يعقوب عددا من قصائده منها قصيدة "وتر يتلو ....." وقصائد أخرى، أما الشاعر العماني حسن المطروشي فبدأ جولته بقصيدة "وردة من أرض عمان مهداة إلى وطني الخليج العربي".

أما الشاعر المصري محمد أبو دومة الذي كان يجلس في منصة الشعراء الرئيسة اختار منبر الشاعرات ليلقي قصائده في ختام الأمسية وقرأ عددا من قصائده.