حمولة فاخرة
كانت وسائل التواصل الاجتماعي، شهدت خلال اليومين الماضيين، انتشاراً واسعاً لمقاطع فيديو «قصيرة»، تظهر فيها مزايدة على حمولة تمور «فاخرة»، وصلت فيها المزايدات إلى 32 ألف ريال للطن الواحد «240 كيلوجراما»، وصاحبت تلك المقاطع تعليقات مختلفة.
عشرات الصفقات يومياً
أشار الحليبي لـ«الوطن» أمس، أن السوق، يشهد بشكل يومي عشرات الصفقات بآلاف الريالات للطن الواحد، وتدار من عدة جهات حكومية مسؤولة، وبحضور مسؤولين وتجار ثقات، وهي مزايدات معتبرة، وأسعار حقيقية، مبيناً أن الدعوة القضائية، التي ستطول المتورطين في تلك الاتهامات، عليهم الإثبات أو نيل جزائهم قضائياً.
وأضاف أن انخفاض كميات التمور في الموسم الحالي إلى 70 ألف طن بسبب ارتفاع معدلات الشيص والخلال والبسر، ونقص العمالة والطقس، مما تسبب في عدم استيفاء النخلة لمعاملاتها كاملة طوال العام، أثر سلباً على عدم تلقيح بعض النخيل «لم تغط كل النخيل المتوفر في الأحساء»، وقد أسهم ذلك النقص إيجاباً في ارتفاع السعر تدريجياً بأكثر من 30% مقارنة بأسعار الموسم الحالي، ليصل في ذروة زيادة الأسعار في شهري رجب وشعبان مع بدء بيع التمور المعبأة والتصدير إلى خارج المملكة، موضحاً أن أسعار الدرجتين الثانية والثالثة تتراوح بين 500 و1500 ريال، والدرجة الأولى «الفاخر» من 5 آلاف ريال إلى 32 ألف ريال، وقد تستقر الأسعار بين 5 آلاف ريال و15 ألف ريال، وهي أسعار مجدية.
مرضى السكري
أبان الحليبي، أن الموعد المحدد في الـ4 من نوفمبر المقبل، تبدأ الإصابات الحشرية في التمور، مشدداً على ضرورة المبادرة في صرام النخيل خلال شهر سبتمبر الحالي وإلى منتصف أكتوبر المقبل كحد أقصى، مشدداً على ضرورة الاستثمار في تحويل تمور الشيص والبسر والخلال إلى مخلل وعصائر والبودرة، وتجفيف الشيص، ليكون مردوداً للمزارع بدلاً من رميه، إذ أن تمور الشيص مناسبة لمرضى السكري لفقدان 50% من السكريات.
تنافس التجار
أشار رئيس اللجان التنظيمية لمزاد موسم صرام التمور، مدير العلاقات العامة في أمانة الأحساء بدر الشهاب لـ«الوطن» أمس، إلى أن الموسم الحالي، يشهد تشغيل مختبر لفرز وتصنيف عينات التمور، وإصدار تقرير الجودة بإشراف من أمانة الأحساء، فبالتالي التجار، يشترون التمور بأريحية تامة، بعيداً عن وسائل الغش التجاري المختلفة، وأسهم ذلك في تسجيل ارتفاع نسبي في أسعار تمور الموسم الحالي، مؤكداً أن المزاد يشهد حالياً تنافساً كبيراً بين التجار، لشراء التمور «الفاخرة»، وعودة بعض التجار مع انفراج أزمة كورونا في الموسم الماضي.
قال الشهاب: إن المزاد معلن، والجميع يحق له المزايدة، وليس حصراً على تاجر دون آخر، موضحاً أن المزاد يشهد يومياً مزايدات من الأفراد «ليسوا تجاراً»، وأن جميع المبيعات أمام الجميع وبكل شفافية ووضوح، مبيناً أن مجلس تجار التمور في الأحساء «5 أعضاء»، وهم يمثلون 50 تاجراً أمام الجهاز التنفيذي في أمانة الأحساء في نقل الملاحظات داخل السوق، وتطوير برامج السوق، كاشفاً عن توجه اللجان التنفيذية في المزاد إلى توقيع عقد مع شركة متخصصة لتأمين وتنظيم «الدلالين» في المزاد، اعتباراً من الموسم المقبل، والموسم الحالي تجريبي لهذه الشركة.