قتلت قوات الأمن السورية أمس أربعة مدنيين على الأقل وأصابت آخرين في مدينة حمص. وقالت لجان التنسيقيات المحلية: إن القتلى سقطوا خلال عمليات قمع أمنية جديدة في حمص التي كانت مركزا للمظاهرات المناهضة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال نشطاء: إن قوات الأمن دهمت عدة منازل في دمشق خلال مطاردة لمتظاهرين مناهضين للحكومة ومنشقين عن الجيش. ونددت لجان التنسيق المحلية في بيان "باغتيالات ومحاصرة في حي بابا عمرو" في حمص وتحدثت عن "أجواء من الرعب تسود منذ مساء الاثنين الماضي ذلك الحي حيث فتش عناصر الأمن والعسكر وميليشيات النظام المنازل في كل شارع وخطفوا العديد من الشبان الذين اقتيدوا إلى الملعب الذي حولوه إلى سجن".

ودعا ناشطون ديموقراطيون إلى التظاهر اليوم من أجل توحيد المعارضة ضد الأسد. وعلى صفحته على موقع الفيس بوك دعا اتحاد تنسيقيات الثورة إلى التظاهر تحت شعار "جمعة توحيد المعارضة"، مشددا على أن "وحدة المعارضة لإسقاط النظام واجب وطني". وقال "نعم للمجلس الوطني المنسجم مع مبادئ الثورة". وتشكل المجلس الوطني بمبادرة من الإسلاميين في نهاية أغسطس الماضي في تركيا لتنسيق النضال ضد النظام، وأعلنت لجان التنسيق المحلية التي تنشط حركة الاحتجاج على الأرض انضمامها إليه.

إلى ذلك لم يستبعد مسؤول برلماني روسي أن تعلن القيادة السورية عن انتخابات مبكرة. وقال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، رئيس الوفد البرلماني الروسي الذي زار سورية مؤخرا إلياس أوماخانوف "بغض النظر عما إذا كانت المعارضة في الداخل أو في الخارج، فإن الوضع المتأزم في البلاد والحاجة للوصول إلى حل سلمي يجب أن يكون محط اهتمام الجميع في إيجاد تسوية تصب في المصلحة الوطنية". وأضاف أوماخانوف "لا يجوز رسم المنظر السياسي السوري بألوان سوداء وبيضاء فقط، هناك طيف واسع من الآراء بين المعارضة السورية".

ورفضت الولايات المتحدة منح حاكم البنك المركزي السوري أديب ميالة تأشيرة دخول إلى أراضيها للمشاركة في اجتماع غير رسمي في واشنطن يعقده البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اليوم. وقال أديب ميالة "تبلغت من سفارة الولايات المتحدة في دمشق رفضهم منحي تأشيرة لحضور الاجتماع، ولم يقدموا لي أي مبرر".