أخضع سينمائيون، في نادي السينما بالأحساء، نحو 19 فيلماً «وطنيا» للتحليل الفني، والتقييم السينمائي المتخصص، وجرى العرض والتحليل والتقييم في قاعة «عذق» بمتنزه المشقر السياحي، وأدارها المخرج أيمن المحمد، وحصد فيلم «ما لنا آخر» لأرامكو السعودية على أعلى درجة 4.2 من 5 من بين الأفلام التي تم استعراضها؛ ليكون الأفضل حسب رأي جمهور نادي السينما.

التقييم العالمي

أشار المشرف على لجنة السينما في الجمعية الدكتور محمد البشير إلى أن لجنة السينما اختارت هذه الأفلام من بين عشرات الأفلام الوطنية الأخرى (التي تهتم باليوم الوطني)، بناءً على عدد المشاهدات والتفاعل حول الفيلم في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إن ذلك هو المستهدف من الوصول للجمهور، ووضعت اللجنة، نحو معايير للتقييم، وهي: الفكرة، السيناريو، الصوت، الصورة، الإنتاج، بوصفها مكونات صناعة الفيلم بمعية عدة عناصر ضمنية، وتخصيص نجمة لكل معيار، وبمجموع 5 نجوم، وتضمن كل معيار عدة عناصر فرعية، وإتاحة التصويت لكل «سينمائي» فردياً، وفق نموذج تقييم مخصص، وذلك بتظليل نجمة المعيار: «كامل النجمة ويعادل نقطة، أو نصف النجمة ويعادل نصف نقطة، أو ثلاثة أرباع النجمة وتعادل ثلاثة أرباع النقطة، أو ربع النجمة ويعادل ربع نقطة، أو دون تضليل وتعادل صفر»، مبيناً أن درجة التقييم في المواقع العالمية مثل imdb, rotten tomatoes وغيرهما، تعتمد الخمس نجوم وهي الأشهر.

تنامي ظاهرة التقييم

أبان البشير أن هذه الطريقة تنمي الذائقة، وتعلي الحس الفني لدى صناع الأفلام والمهتمين في الشأن السينمائي، وترسخ ثقافة التقييم التي نتطلع إليها، وتمحو مفهوم أعجبني أو لم يعجبني دون ذكر السبب، أو بمعنى آخر، إلى أي حد أعجبك؟، ودخول الكل إلى ميدان التقييم، وعدم التردد في ذلك، وتنامي ظاهرة التقييم مع الوقت.