كشفت وسائل إعلام عالمية عن مشكلة حقيقية تواجه منصة «Instagram» الشهيرة المتخصصة بعرض الصور ومقاطع الفيديو القصيرة، حيث أكدت وثائق أمريكية أن التطبيق الذي اعتبر في السنوات الأخيرة بمثابة «محرك نمو» لشركة «فيسبوك»، يكافح من أجل الحفاظ على مشتركيه، خصوصا من فئة المراهقين والشباب.

تهديد وجودي

وصل عدد مستخدمي (Instagram) في عام 2018، إلى مليار مستخدم، في إنجاز وصفه مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» بـ«المذهل»، حيث اعتبر التطبيق المتخصص بمشاركة الصور ومقاطع الفيديو المملوك لـ«فيسبوك»، محركا لنمو الأخير خصوصا لدى جيل الشباب.

لكن بحسب المقال المنشور في صحيفة «نيويورك تايمز»، يواجه التطبيق حاليا ما وصف بـ«التهديد الوجودي» بسبب فقدان المستخدمين المراهقين لمنصات التواصل الاجتماعي، بشكل خاص.

وبحسب المصادر، فقد أصبحت المشكلة أكثر إلحاحا في العام الماضي، حيث جاء في وثائق «Instagram» الداخلية التي حصلت عليها الصحيفة الأمريكية أنه «إذا فقدنا موطئ قدمنا لدى المراهقين في الولايات المتحدة، فإننا نفقد خط الوقود» في تلميح إلى فقدان مستخدميها.

قلق الشركة

تكشف وثائق «Instagram» التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل عن قلق الشركة وخوفها، حيث تصارع وراء الكواليس للاحتفاظ بالمستخدمين الشباب وإشراكهم وجذبهم. وركزت بشكل خاص على فئة تسمى «المدرسة الثانوية المبكرة»، والتي صنفت على أنها فئة الشباب التي تتراوح من 13 إلى 15 عامًا.

تؤكد الوثائق أن «فيسبوك» معرض لخطر كبير بسبب احتجاجات الكونغرس على سياساته، حيث رصدت احتجاجات أيضا من الجمهور ضد «Instagram»، أشارت إلى وجود تأثيرات سيئة على الصحة العقلية للمستخدمين.

ووفقا لوثائق منفصلة عن المخالفات التي تواجه شركة «فيسبوك»، والتي قدمها المخبر، فرانسيس هوغن، ونشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال»، فقد تم إعلام «فيسبوك» أن بعض الفتيات المراهقات أبلغن عن شعورهن بالسوء تجاه صور أجسادهن عند استخدام التطبيق.