أكد اتحاد الغرف التجارية السعودية أن الأمر الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القاضي بجعل يوم الثاني والعشرين من فبراير من كل عام يوماً وطنياً يحتفي به أبناء المملكة بـ «يوم التأسيس»، يوثق لثلاثة قرون من الجهود والبذل والعطاء لتوحيد أركان الدولة، وتنظيم مواردها الاقتصادية، وجعل الاقتصاد الرؤية الواقعية لمستقبل الدولة السعودية القوية، الداعمة لوحدة المجتمع ورفاهية هذا الشعب، وقبل الرفاهية، الاستقرار الجغرافي، وصناعة التاريخ الحديث للمنطقة بأثرها.

وأضاف «اتحاد الغرف» أن الفكر الذي كان محركاً للأحداث في تلك المرحلة كان مؤمناً بقدرات تلك البقعة من الأرض على تغيير تاريخ المنطقة، بما تقدمه للبشرية من خدمات لوجستية تأمينية لطرق التجارة الإقليمية، مع تحسينها وزيادة روافدها التنموية؛ لحمة أبناء المملكة، وحركة التجارة العابرة.

وأشار «اتحاد الغرف» بأن يوم التأسيس مناسبة وطنية عزيزة تكشف مدى رسوخ وثوابت مؤسسة الحكم ونظام الدولة السعودية منذ لبناتها الأولى، ولمدة ثلاثة قرون، وهي تقوم على مبادئ الإسلام الصحيحة، والحكم الرشيد، والتنمية المستمرة للبلاد، وتعزيز مكانتها محليًا وإقليميًا وعالميًا، وخدمة القبلتين وضيوف الرحمن، وجعل هذا التوجه أولوية قصوى لأئمة الدولة السعودية وتوارثها ملوك المملكة وصولًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ونوه «اتحاد الغرف» بأن الدرعية التي أصبحت مركزاً حضارياً، بموقعها الجغرافي في كونها منطقة مفترق طرق تجارية ما بين شمال وجنوب الجزيرة العربية، مساهمة في تعزيز حركة التجارة فيها وفي المناطق المجاورة، مشيراً إلى أن الدولة السعودية الحديثة تعيد صناعة التاريخ، وتعيد الدرعية للوجهة الاقتصادية والتجارية والسياحية والحضارية، والاستثمار في الإنسان السعودي، ليرى العالم فلسفة الاستقرار في الدولة الشاهدة على تاريخ الحضارة في تلك المنطقة، الصانعة للطفرة الاقتصادية والتنمية الشاملة، بل والمشاركة في أهم القرارات العالمية، الداعمة للاستقرار السياسي.

ولفت «اتحاد الغرف» إلى أن قائمة التراث الإنساني في منظمة اليونسكو، التي سجلت مناطق في مدينة الدرعية، ويعد ذلك قاطرة للسياحة العالمية وتنوعا في الاقتصاد القائم على صناعة الفندقة، وبرامج منظمة السياحة العالمية، ليصبح التاريخ بعراقته رافداً من روافد التنمية الشاملة في العصر الحديث، والمستقبل لأبناء المملكة، والدافع لاستغلال الموارد الاقتصادية والاستثمارية، لكل بقعة صنعها تاريخ الحضارة قديما، وطورتها الإرادة السياسية الحالية.

ويختم اتحاد الغرف التجارية السعودية بيانه مبيناً أن يوم التأسيس يصبح مرتبطاً باليوم الوطني للمملكة بمسيرة من التضحية، والتخطيط المستقبلي، لتحقيق التنمية المستدامة للشعب السعودي، ليصبح النسيج الرابط بين يوم التأسيس واليوم الوطني، ومرحلة تعزيز الطفرة الاقتصادية والتنمية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، حيث تشهد المملكة المزيد من التطور والنهضة الشاملة في ظل الرؤية الطموحة للمملكة 2030.