فيما ارتفعت ظاهرة هجرة الأسماك بأعداد كبيرة من المياه الساحلية القريبة من محطة تحلية المياه بمنطقة الشعيبة، أرجع أستاذ البيئة الدكتور علي عشقي، لـ«الوطن»، أسباب الهجرة إلى تلوث المياه الساحلية بالقرب من محطة التحلية، فيما يعرف باسم التلوث الحراري الملحي Thermohaline Pollution، موضحًا أن خبراء البيئة، يعتبرون هذا التلوث من أخطر أنواع التلوث.

الملوحة الزائدة

أكد عشقي أن لهذا التلوث، العديد من التداعيات الخطيرة على البيئة البحرية، إذ إن الملوحة الزائدة التي يسببها ماء الرجيع لمحطات التحلية، تلعب دورًا مهمًا في تغير الأنماط والسلوكية الفسيولوجية، فهي تغير قيمة الضغوط الأسموزية داخل الحيوانات والنبات، فتتسبب في قتلها، فضلًا عن ارتفاع درجة الحرارة وتأثيرها القاتل على جميع الكائنات البحرية الحيوانية والنباتية.

ملوحة المياه

أضاف أستاذ البيئة، أن الأمر الخطير في هذا النوع من التلوث، يتمثل في الإشارات الفسيولوجية الخاطئة التي يبعثها اختلاف درجات الحرارة، والتي تحث الأسماك على التكاثر في فصل مختلف عن الفصل الذي تتكاثر فيه، مما يدفع هذه الأسماك للهجرة إلى المناطق الساحلية القريبة من محطات التحلية، وبناء على هذه الإشارات الكاذبة والمضللة تضع إناث الأسماك البيض لتقوم الذكور بتلقيحه، ونظرًا لاختلاف كل من فصل التزاوج وارتفاع درجة ملوحة المياه، تدخل الأسماك المياه الساحلية القريبة من محطة التحلية ذات الملوحة العالية ويتغير الضغط الأسموزي داخل أجسام هذه الأسماك ويرقاتها مما يتسبب في موتها.

تداعيات بيئية

زيادة الملوحة في ماء الرجيع لمحطات التحلية

تغير الأنماط والسلوكية الفسيولوجية

تغير قيمة الضغوط الأسموزية داخل الحيوانات والنبات

ارتفاع درجة الحرارة وتأثيرها القاتل