كشف تقرير «حديث» للحالة الثقافية في السعودية، إجمالي أعداد السجلات التجارية للمؤسسات التي تعمل في أنشطة ثقافية بـ 36 ألفًا و872 سجلًا تجاريًا، وتتركز هذه المؤسسات في المناطق ذات المدن الكبرى، وتتنوع تخصصات المؤسسات التجارية التي يتصل نشاطها بالقطاع الثقافي الإبداعي، وينعكس هذا التنوع بشكل مباشر وغير مباشر على مختلف الدورة الثقافية، التي تشمل الأنشطة والممارسات والمواد المطلوبة، وذلك من أجل تحويل الأفكار الإبداعية إلى سلع وخدمات ثقافية قابلة للنشر والعرض والاستهلاك، وتمثل نشاطات التصميم والخدمات الإبداعية بـ50% من إجمالي، والكتب والصحافة على 20 % من الأنشطة، والفنون البصرية والصناعات اليدوية والوسائط السمع بصرية لكل منها 10 %.

ارتفاع الحصة السوقية

أشار التقرير الصادر عن وزارة الثقافة، إلى أن تلك المؤسسات ترتبط توزيعها بـ 3 عوامل، وهي: حجم المدينة، والكثافة السكانية، والعرض والطلب، وتحتل الرياض المرتبة الأولى في تركز الأنشطة التجارية المرتبطة بالثقافة بنسبة 38%، يليها منطقة مكة المكرمة بنسبة 26 %، ومن المأمول في السنوات المقبلة ارتفاع الحصة السوقية للمناطق الجبلية في عسير، والبحرية في شمال غرب المملكة، وذلك مع بدء المشاريع التطويرية الثقافية والبيئية والتجارية فيها، والتسويق المكثف لتنوعها الجغرافي والبيئي، والأنشطة التي يمكن ممارستها فيها، مع إطلاق شركة السودة لتطوير القطاع السياحي والترفيهي، وإبراز محافظة رجال ألمع لتكون وجهة سياحية جبلية تمتاز بثقافتها الفريدة، وشركة نيوم في شمال غرب المملكة لتطوير الأنشطة السياحية والرياضية والترفيهية والمشاريع المتعلقة بالطاقة، وشركة البحر الأحمر لتطوير السياحة والترفيه في أملج والوجه، وكذلك مشروع «ذا ريغ» للتطوير السياحي في ساحل الخليج العربي، وكذلك رالي حائل الدولي، وسوق عكاظ، ومهرجان الزيتون في الجوف.

45 إنتاجًا سينمائيًا

أوضح التقرير، أن مجال التصميم والخدمات الإبداعية، يعمل معظم هذه المؤسسات في الدعاية والإعلان بواقع 6684 سجلًا تجاريًا، وتدخل صناعة المجوهرات فيها، وكذلك 360 مؤسسة تجارية لأنشطة النحاتين والرسامين ورسامي الكارتون والنقاشين، وترميم الأعمال الفنية، ومنحت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع رخصًا لـ 45 إنتاجًا سينمائيًا، و93 أستديو صوتي للإنتاج الموسيقي، كما تخدم المؤسسات النشطة في مجال التراث الثقافي والطبيعي، وذلك من خلال الأثاث والملبوسات والمنسوجات التي من الممكن أن تدمج فيها عناصر إبداعية، ويبلغ مصانع الأثاث في المملكة 396 مصنعًا، و156 مصنعًا للملبوسات، و113 مصنعًا للمنسوجات.