أعلن وزيرالدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس أن بلاده حققت "الاكتفاء الذاتي" في مجال صناعة الصواريخ. وأوضح أن إيران "حققت الاكتفاء الذاتي بنسبة كبيرة في كافة المجالات الدفاعية للبلاد". وذكر وحيدي أن المعدات الدفاعية الإيرانية "تتمتع بأعلى مستوى من المعايير المعمول بها دوليا". وقال إن الوزارة ستعلن رسميا في الوقت المناسب عن تدشين مشاريعها الدفاعية.

جاء ذلك بينما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس أن إدارة أوباما تسعى لبيع حوالي 4900 من القنابل الذكية وأنظمة أسلحة أخرى إلى الإمارات لمواجهة نفوذ إيران بعد سحب واشنطن قواتها المتبقية في العراق بحلول نهاية العام الجاري.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ذكرت الثلاثاء الماضي أن هناك مؤشرات واضحة تدل على أن إيران قامت بالعديد من المشروعات والتجارب من أجل تطوير سلاح نووي حتى العام الماضي.

إلى ذلك، أكد المرشد الديني الإيراني علي خامنئي أول من أمس أن طهران "سترد بكل قوتها" على أي عدوان أو تهديد عسكري، وذلك بعدما كثر الحديث عن إمكان تعرضها لضربة عسكرية إثر "مخاوف" الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لكن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا سارع إلى التقليل من احتمالات حصول هكذا ضربة، مؤكدا أن شن هجوم عسكري على إيران ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة دون أن يؤدي حتما إلى وقف برنامجها النووي، وذلك بعدما هدد مسؤولون إسرائيليون بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.

في غضون ذلك، رأى محللون أميركيون أن أزمة الديون في أوروبا قد تؤدي إلى تعقيد مسألة تطبيق العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران، فتضطر الولايات المتحدة عندئذ إلى الاختيار بين التدخل العسكري أو استراتيجدية عزل إيران.

وقال المسؤول السابق عن ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض مايكل سينج، إن "أوروبا منهكمة كما يبدو بشؤونها في هذا الوقت بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها. وأعتقد أنهم لن يفكروا في شيء يمكن أن يفاقم مشاكلهم".

وبدروه قال المحلل في السوق النفطية لدى "جي. بي مورجان"، لورنس إيجلز"يطرح فرض عقوبات قاسية فعلا أو توجيه ضربة عسكرية لإيران مخاطر جيو ـ سياسية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط".

وأشار سينج إلى أن "الأوروبيين يريدون التأكد من أنه لن يحصل ارتفاع مفاجىء للأسعار"، وقال إن إيجاد حل يتيح "عدم منع إيران من تصدير نفطها لكنه يعقد مسألة تحصيل مستحقاتها المالية"، أمر مطروح للمناقشة.

وفي برلين، أبدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تأييدها لإفساح الطريق أمام السبل الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية للنزاع حول البرنامج النووي الإيراني.

وتحاشت ميركل ـ في الوقت نفسه، إبداء رفض صريح لشن ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في المقابلة التي أجرتها مع صحيفة "لايبتسيجر فولكس تسايتونج" الألمانية والمقرر أن تنشر كاملة في عددها اليوم.

واكتفت ميركل بالقول إن هناك العديد من دول العالم التي لا تستبعد الخيارات العسكرية في اعتباراتها الأساسية.