لم يتوقع قائد دورية تابعة لحرس الحدود في المنطقة الشرقية ومرافقه أن جولتهما الاعتيادية، ستقودهما لإنقاذ 51 شخصاً إماراتياً بينهم نساء وأطفال ضلوا طريقهم بين كثبان الرمال في الربع الخالي.

وعثرت دوريات حرس الحدود بقطاع عردة المحاذي للحدود السعودية العمانية الإماراتية، السبت الماضي، على سبع سيارات إماراتية يستقلها 51 شخصاً من الجنسية الإماراتية ما بين رجال ونساء وأطفال كانوا في طريقهم لمحافظة الخرخير قادمين من منفذ البطحاء، وتاهوا في صحراء الربع الخالي.

المشهد كان أشبه بقبيلة تائهة في الصحراء، فسبع سيارات كانوا يستقلونها لم تجد طريقها إلى الخرخير وظلت تسير نحو المجهول يوماً كاملاً بين البكاء والدعاء بأن يحفظهم الله، لتتحقق المعجزة ويقود الله لهم دورية حرس الحدود التي لم تتلق أي بلاغ، ولم تتخيل هذا العدد الكبير من التائهين في هذه الصحراء.

المتحدث الرسمي بقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي روى تفاصيل القصة لـ"الوطن" أمس، وقال إنه جرى اصطحاب الجميع إلى المركز وتقديم المساعدة لهم وتزويدهم بالماء والغذاء وتكليف دورية بإرشادهم إلى الطريق الصحيح لوجهتهم "محافظة الخرخير" بعد الاطمئنان على صحتهم. وأوصى العقيد العرقوبي هواة الرحلات البرية، بضرورة استخدام الطرق الرئيسية وعدم محاولة اختصار الطرق بالسير بطرق صحراوية، خاصة لمن يصطحب أطفالاً ونساء في رحلته، مع الحرص على توفير وسائل الاتصال وأجهزة تحديد المواقع.

وتأتي هذه الحادثة، بعد أقل من أسبوع على إنقاذ 6 أشخاص سعوديين داخل الربع الخالي بمسافة تقارب 800 كيلومتر جنوب مدينة الدمام، حيث انقلبت بهم إحدى سياراتهم أثناء التنزه.