خطت إدارة نادي الاتحاد، خطوات فعلية للترتيب لعقد اجتماع شرفي موسع خلال الشهرين المقبلين بغرض إعادة تشكيل مجلس هيئة أعضاء الشرف الذي يعد من أقدم الهيئات الشرفية بين الأندية السعودية، إلا أنه ظل بلا فاعلية منذ استقالة رئيسه السابق طلعت لامي قبل عامين ونصف العام تقريبا.

ويحظى أمر إعادة ترتيب البيت الشرفي باهتمام شخصي من الرئيس الفخري لهيئة أعضاء الشرف الأمير طلال بن منصور الذي أكد حرصه على زيارة الأعضاء المبتعدين من خلال عدد من الزيارات بنية لم الشمل.

ومن الأجندة التي ستركز عليها إدارة النادي في الإعداد لهذا الاجتماع، مسألة خفض قيمة رسوم العضوية الشرفية التي كانت محل اعتراض العديد من الأعضاء الذين امتنعوا عن التسديد، إما لمبالغها العالية أو بسبب الاتفاق على الرسوم الجديدة دون استشارتهم، حيث إن رسوم العضوية الشرفية الجديدة التي تم إقرارها عام 2008، بلغت مئة ألف ريال للعضوية الماسية و50 ألف ريال للذهبية و25 ألف ريال للفضية و10 آلاف ريال للشبابية.

وتجلى العزوف الشرفي في أوضح صورة خلال انتخابات الجمعية العمومية الأخيرة لاختيار مجلس الإدارة الحالي للنادي بعد أن اقتصرت قائمة أعضاء الشرف المسددين للرسوم على 10 أعضاء فقط، علماً أن عدد المسددين للعضوية الشرفية وصل في فترات سابقة إلى 500 عضو شرف. وكانت الغالبية العظمى من المصوتين في الجمعية هم الأعضاء الحاملين لبطاقة عضو عامل التي تبلغ رسومها السنوية 240 ريالا فقط.

يذكر أن اللائحة المنظمة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتيح للأندية تحديد رسوم عضويتها الشرفية وفق ما تراه مناسبا لها من خلال توافق إدارة النادي مع أعضاء الشرف الذين يحق لهم دخول الجمعية العمومية، أي الأعضاء المسددين لرسوم العضوية حتى تاريخ عقد الجمعية. وتطمح إدارة محمد بن داخل إلى تحقيق موارد مالية عالية للنادي من خلال تسويق بطاقة العضوية الشرفية بشكل صحيح كمورد مهم لتغطية النفقات المتزايدة في النادي من منصرفات خاصة بفريق كرة القدم وباقي ألعاب النادي، خصوصاً أن الاتحاد يعد من الأندية الشاملة في كافة الألعاب ما عدا كرة اليد، حيث نجح خلال الموسم الحالي وما سبقه، في تحقيق بطولات بكرة الطاولة والسلة والماء إلى جانب كرة القدم على المستوى المحلي والخليجي والعربي وقارة آسيا، مما يتطلب توفير مبالغ مالية ضخمة للصرف على هذه الألعاب مجتمعة، حيث إن الميزانية المقدرة سنويا للنادي تصل إلى 120 مليون ريال، في حين أن العوائد المالية التي يحصل عليها النادي من الشريك الإستراتيجي (شركة الاتصالات السعودية) وإعانة الاحتراف والأندية والنقل التلفزيوني لا تغطي أكثر من 50 بالمئة فقط من هذا المبلغ.

وينادي الوضع بضرورة استجداء الإدارة أعضاء الشرف من أجل تغطية باقي المبالغ التي يتحمل الجزء الأكبر منها عضو الشرف الداعم الذي رغم ما يتردد عن ابتعاده حاليا، إلا أنه ساهم الموسم الحالي في سد عدد من الالتزامات المالية للنادي.