تمنى حارس منتخب الكويت السابق ومدرب منتخباتها الكروية أحمد الطرابلسي ألا تنتهي الحياة الرياضية للدعيع بعد توديعه الملاعب اليوم.

وقال" الدعيع اسم كبير في عالم الحراسة الكروية وعلى السعوديون ألا يفرطوا في خبراته بعد اعتزاله، عليه أن يستمر ويفتتح مدرسة تدريبية خاصة بحراس المرمى, وأن يسهم في كشف المواهب الكروية.

وقال الطرابلسي لـ"الوطن"،" تندر المدارس المتخصصة في مجال حراس المرمى ويجب أن يدرك الدعيع ذلك جيداً، كما عليه أن يدرك أن المجتمع الرياضي بحاجة له, وأن النجومية التي حققها ليست ملكا لهو وعليه أن يوظف خبراته وسمعته الطيبة في إنتاج حراس مرمى؛ سيما وأنه يمتلك كاريزما خاصة تساعده في تحقيق النتائج متى ما هيئت له الإمكانات والظروف المالية للقيام بمثل هذه المهام ".

وتابع حارس المرمى السابق الذي حقق المشاركة الخليجية الأولى في مونديال أسبانيا 1982، حديثه عن المعتزل، وقال" الدعيع حالة فريدة من حيث التواضع وسمو الأخلاق الرفيعة فالزمن والإنجازات التي حققها طوال مسيرته الكروية مع الطائي والهلال والمنتخب ومشاركاته المتوالية في نهائيات كأس العالم وفي بطولات كأس أمم آسيا وغيرها من البطولات، لم تغير من شخصيته, وهي من الأمور الأساسية التي جعلته يستمر طويلاً في الملاعب وأجبرت الآخرين على احترامه".

وأضاف مدرب حراس المنتخبات الكويتية السابق" هناك خصلة في الدعيع يندر وجودها بين حراس كرة القدم وهي توفر المرونة وطول القامة والهدوء واليقظة التامة وهذا ما صنع منه حارساً عملاقاً على مستوى القارة".

وعن البطولات التي راقب فيها الدعيع عن قرب، قال" راقبته في بطولة كاس الأمم الآسيوية التي أقيمت بالإمارات عام 1996 وحقق المنتخب السعودي لقبها وكنت حينها مدربا لحراس منتخب الكويت، ففي تلك الفترة كان الدعيع في عزه الكروي، وجدته حارس مهيباً له شخصيته، وهو ما تأكد لي في مونديال أميركا 1994، حيث كان أيضاً وديعاً مع جماهيره ومعجبيه".

وعن توقيت اختيار الدعيع لترك الملاعب، قال" الحارس يستطيع أن يستمر لسنوات طويلة في الملاعب، كما تلعب عوامل القوة دوراً في تحديد وقت الاعتزال بالنسبة له، وأعتقد أن وقت اعتزال الدعيع كان مناسباً كونه جاء وهو في قمة حضوره وإن قل عن السابق"..

وزاد" نحتاج في الخليج مزيداً من الوقت لإنتاج دعيع آخر".