تفضل هناء الصقري الخروج إلى التسوق برفقة إحدى صديقاتها في العمل أو جاراتها في المنزل، بينما تشعر بالضيق والحرج إذ ما أصر زوجها على مرافقتها معللة ذلك بقولها: أعتبر التسوق متعة ذاتية للتخلص من الضغوطات النفسية التي يسببها لي زوجي في المنزل بتدخله المستمر في أمور لا تعنيه فكيف بي أوافق على أن يرافقني للسوق وهو غالبا ما يسبب لي الحرج في معارضاته على ذوقي بالاختيار ولا يتوانى للحظه بذكر كلماته المعهودة (هذا يصلح وذاك لا يجدي نفعا). وتتابع: أذكر في يوم من الأيام وكنت برفقته في محل لبيع أدوات الزينة وأرغب في شراء بعض الحاجيات وعند المحاسبة ارتفع صوته عاليا غير مبال بالموجودين وبدأ يتذمر من السعر مما أحرجني كثيرا خاصة عندما وصلتني رسالة نصية على الجوال مفادها "كان الله في عونك" وإذ بها إحدى زميلاتي في العمل كانت في المحل ذاته.

وتقول وداد الخيال: أفضل التسوق برفقة زوجي وأثق برأيه وذوقه بل إن هناك سببا رئيسا يجعلني لا أتسوق إلا برفقته وهو دفع الفاتورة التي غالبا ما تكون عالية الثمن، وتتابع: هذا السبب أعتقد بأنه كاف لأن تتحمل الزوجة عصبية زوجها في رحلة التسوق، وعلى المرأة أن تكون أكثر ذكاء ولا يغضبها أي شيء والمهم أن تخرج وهي الرابحة دونما دفع أي مبلغ مالي.

سامية الفرحان معلمة تقول: التسوق بصحبة الزوج مغامرة فاشلة بالنسبة إلي ودائما ما تنتهي بالفشل، لذلك أفضل اصطحاب ولدي الأكبر وأختي للسوق، وتتابع: زوجي من النوع العصبي ويثير غضبه أي موقف أمامه وكثيرا ما يتسبب في طردنا من المحل خاصة إذا ما تدخل البائع في عرض بضاعته الجديدة لشد انتباه الزبون، ومن جانبه يعتبرها حشرية زائدة.

وتقول نوف الفندي: أفضل التسوق بمفردي والسبب في ذلك هو أنني أرتبط بالشخص المرافق لي مما يحد من الراحة النفسية لي ويجعلني مقيدة في وقت محدد وقد أجبر على اختيار أي سلعة بسبب ضغط الآخرين أو التأثر بأذواقهم.

ويقول المواطن عوض العنزي متزوج: أبدا لا أحبذ الخروج إلى السوق مع أفراد العائلة، وفي اليوم الذي تطلب مني زوجتي مرافقتها ينزل علي الخبر كالصاعقة، والسبب في ذلك أن النساء يعشقن الأسواق وهن يتمتعن بذلك على عكس الرجال، فتتنقل الزوجة من محل لآخر ويكون الزوج على أعصابة من كثرة التجوال، وغالبا ما تنتهي رحلة التسوق لدى كثير من الأزواج بخلاف قد تطول مدته، ولا يتم إصلاح الخطأ إلا من خلال رحلة أخرى حيث تتجدد المعاناة ولكن في هذه الحالة يضطر الزوج إلى الصمت ودفع الفواتير وهو مبتسم دونما أي تذمر حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى.

هذا وأكدت لـ"الوطن" مديرة المبيعات لأحد المحال التجارية المختصة ببيع أدوات الزينة خلود الخلف أن التسوق فن ومتعة وهناك عدة شروط لا بد أن تتبعها السيدة في حال قررت أن تخرج بأمور إيجابية ورحلة موفقة ومن أهمها ما يلي: اختيار الوقت المناسب للتسوق خاصة إذا ما كانت السيدة متزوجة وأما لأطفال وقد يكون الوقت الأمثل لربة المنزل هو في أيام العطل الأسبوعية،ومن شأن هذا أن يجنب الزوجة بعضا من الخلافات التي قد تقع أثناء رحلة التسوق، خاصة إذا ما كان الزوج مرتبطا بأعمال فيحاول الضغط على الزوجة للانتهاء مبكرا من شراء حاجياتها بأي شكل من الأشكال، وتضيف: ومن الأمور المهمة للخروج بعملية تسوق ناجحة اتفاق الأذواق فحينما تشعر الزوجة بعدم ارتياح زوجها لما ابتاعته تحاول جاهدة أن ترضي ذوق زوجها، وإذا كان الخلاف في الأذواق ذا فجوة من التفاوت ولا يناسبها تحاول تأجيل الرحلة التسويقية إلى وقت آخر برفقة أحد من أشقائها أو والدها.

وحذرت الخلف من الوقوع في فخ التقليد وشراء المستلزمات غير الضرورية لأن ذلك من شأنه أن يضعف الشعور بالمتعة والراحة النفسية ويؤدي إلى عدم الرضا في النهاية وهدر الأموال دونما أي فائدة.