في أعلى قمة الجبل، وعلى المسطحات الخضراء، وفي مضامير المشاة، تواجد الكثير من رواد متنزه جبل المريكبات بمدينة الدمام، في الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس، وهو التوقيت نفسه - أثناء الأيام التي سبقت إجازة المدارس - الذي كان يقضي فيه ولاة الأمور الدقائق بانتظار خروج أبنائهم من مدارسهم، وقلما يكون توقيتاً مناسباً للخروج إلى التنزه في ظل الأجواء الحارة والرطبة التي تشهدها المدينة خلال السنة. ولم يغب مشهد تسابق الأطفال نحو مواقع الألعاب المنتشرة في أرجاء المتنزه، الذي شهد توافد عدد من العائلات للاستمتاع بالأجواء المعتدلة التي شجعتهم على الخروج خلال الظهيرة، والانتشار حول الكتل الصخرية بالمتنزه والجلوس على المسطحات الخضراء في يوم ممتع عطرت أجواءه نسمات الهبوب اللطيفة. والتقت "الوطن" خلال جولتها بالمتنزه بعدد من المواطنين، وقال سيف المقبل - أحد سكان الأحياء القريبة من جبل المريكبات - إن حديقة المتنزه تجذبه كثيراً، حيث يقضي أوقاته مع عائلته وأطفاله في هذا الموقع نهاية كل أسبوع. أما المواطن "أبو محمد" فكان يمارس رياضة المشي في المضامير التي تلتف حول المتنزه، وأشار إلى أنه يمارس هذه الرياضة بشكل يومي في هذا المكان الجميل، وفي بعض الأحيان يخرج مع عائلته وأبنائه ويتركهم يستمتعون بالألعاب والجلوس على قمة الجبل والانتشار على المسطحات الخضراء ويذهب لممارسة هوايته. وقال أحمد المحمد، إن شكل الجبل الطبيعي يستدعي التأمل ويجذبه إلى ذلك في كثير من الأحيان، إذ يوجد في موقع مرتفع يشرف على الأحياء المحيطة به، ويتميز بإمتاع من يجلس في قمته التي يرى من خلالها كل ما يحيط بالمتنزه من شوارع ومواقع.