وضع طلاب جامعة الملك خالد في أبها أمس، 23 مطلبا على طاولة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد خلال لقاء امتد لـ3 ساعات في مسرح الإمارة، وانتهى بوعد الأمير لهم بأن تصل مطالبهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خصوصا ما يتعلق بـ"تغيير إدارة الجامعة".

وقال الأمير فيصل، تعليقا على تجمعات طلاب وطالبات الجامعة الأخيرة "أؤكد لكم أنني لن أرضى أبدا في أن يشكك كائن من كان في وطنيتكم وولائكم".

وأضاف "إن ما تطالبون به هو حق مشروع، فأنتم لم تطلبوا إلا تحسين وتطوير المستوى التعليمي، لكن ما شاهدناه أرجو ألا يتكرر، لأن هناك من يحاولون استغلال اندفاعكم وحماسكم بزعزعة الأمن.

وفيما تترقب الطالبات اجتماعهن مع أمير المنطقة اليوم، استعد الأمير فيصل بالعمل على تشكيل لجنة طلابية وأخرى أكاديمية لتقويم المناهج، فضلا عن تنظيم اجتماعات شهرية بين الطلاب والأساتذة.

إلى ذلك، علمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أمس، أن الأمير فيصل، وجه باستبعاد مدير عام الشؤون المالية والإدارية في جامعة الملك خالد سعد آل عيسى، من لجنة تقصي الحقائق وإحالته للتحقيق بناءً على ما أدلى به من تصريحات صحفية غير صحيحة.




وعد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بنقل كافة مطالب طلاب وطالبات جامعة الملك خالد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وذلك أثناء لقائه أمس بنحو 500 طالب من الجامعة بمسرح إمارة منطقة عسير.

وقال أمير عسير: أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وحرصهم على أبنائهم وبناتهم وجميع ما يخدمهم في شتى المجالات، وها أنا اليوم اجتمع معكم وألتقيكم وأستمع لمطالبكم وأؤكد بأنني لن أرضى أبدا في أن يشكك كائن من كان في وطنيتكم، وولائكم فأنتم صمام الأمان لهذا الوطن، وأنتم مصدر قوة للوطن، وأنتم الثروة الحقيقية وقادة المستقبل".

حق مشروع

ونوه بما حصل خلال الأيام الماضية قائلا "إن ما تطالبون به هو حق مشروع لكم فأنتم لم تطلبوا إلا في تحسين وتطوير المستوى التعليمي الجامعي وهذا مطلب شرعي يدل على حرصكم واهتمامكم بأن تكونوا أعضاءً نافعين لخدمة هذا الوطن، أبنائي وبناتي طلاب وطالبات جامعة الملك خالد اجتمعت اليوم بكم لأستمع إلى مطالبكم وإلى شكواكم وأطلب منكم قبل مداخلاتكم بأن تحافظوا على أمن هذه البلاد فأعداء هذا الوطن من خارج المملكة قد استغلوا ما حصل من خلال بعض وسائل الإعلام المختلفة لأغراض أخرى".

وقال أمير عسير "ما شاهدناه في الأيام الماضية أرجو ألا يتكرر لأن هناك من يحاولون استغلال هذا الاندفاع والحماس منكم بزعزعة الأمن ولن يتزعزع أمن هذه البلاد فأنتم أنفسكم رجال أمن حتى ولو كنتم على مقاعد دراستكم، فدولتكم قامت على كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلى تطبيق شرع الله الطاهر فيجب أن نعي جميعا بأن الحفاظ على أمن هذه البلاد مطلب أساسي".

ثم استمع إلى مداخلات الطلاب حيث تحدث أحد الطلاب مقدما شكره وتقديره نيابة عن أبناء وبنات جامعة الملك خالد وقال "صاحب السمو نشكر لك احتضانك لأبنائك وبناتك واحتواءك لهمومهم بعد طول عناء، ونأمل من الله ثم من سموكم الكريم أن تكون عونا لنا لتكون الجامعة جديرة في مستقبلها بحمل اسم رمزها العظيم الملك خالد طيب الله ثراه الذي نتشرف بحمله جميعا".

كما عبر عدد كبير من طلاب الجامعة خلال اللقاء عن استنكارهم لما حصل من تجمع ولم يكن تجمع طلاب الجامعة إلا بسبب أن يسمع صوتهم، قائلا أحد الطلاب المداخلين: صاحب السمو كنا نردد النشيد الوطني ولن نرضى بمن يشكك في حبنا وولائنا لوطننا وقادتنا، ولن نضاهي في ذلك ونحن قدمنا إليك اليوم بعد أن وجهت الدعوة لنا ونحن متأكدون بأن مطالبنا ستتحق فأنت من اهتم بالإنسان قبل المكان.


لجنة طلابية لتقويم المناهج

وبعد اللقاء الذي استمر لمدة ثلاث ساعات أبدى الأمير فيصل بن خالد استعداده للعمل على تشكيل لجنة طلابية من الطلاب أنفسهم والطلاب هم من يرشحون من يكون في هذه اللجنة ولجنة أكاديمية لتقويم المناهج وستكون هناك اجتماعات شهرية داخل حرم الجامعة لتكون هناك حلقة وصل مباشرة بين الطلاب والأكاديميين لطرح المشاكل المتكررة وحلها في حينها كما ستكون هناك لجنة ستزور مقر الجامعة وجميع الكليات بالمحافظات لتقييم مستوى الخدمات وإعطاء الطلاب حقوقهم المشروعه.

وأضاف بالنسبه لما ذكرتم في إدارة الجامعة والقضايا المتعلقة بها فسأرفعها إلى خادم الحرمين الشريفين أما بقية ما ذكرتم من بقية المطالب فأنتم محقون فيها وسأسعى لتحقيقها في القريب العاجل، وأتمنى منكم الانتظار قليلا وعدم الاستعجال والانتظام في الدراسة وأنا معكم قلبا وقالبا وسيكون لي بكم لقاء سنوي في أماكنكم في حرم الجامعة.

هذا وقد استقبل أمير منطقة عسير في مكتبه بالإمارة أمس عقب لقائه بالطلاب نائب وزير التعليم العالي معالي الدكتور أحمد السيف وتمت مناقشة بعض الأمور التي تهم الجامعه وكيفية حلها بما تقتضيه المصلحة العامة.

يذكر أن أمير منطقة عسير سيلتقي اليوم بطالبات جامعة الملك خالد بمسرح المفتاحة عن الطريق الدائرة التلفزيونية في لقاءٍ مفتوح لمناقشة احتياجاتهن.


استبعاد أحد أعضاء اللجنة

إلى ذلك، علمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أمس، أن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وجه باستبعاد مدير عام الشؤون المالية والإدارية في جامعة الملك خالد سعد آل عيسى، من اللجنة المشكلة لتقصى حقائق أحداث كليتي التربية والآداب بالجامعة، وإحالته للتحقيق بناءً على ما أدلى به من تصريحات صحفية غير صحيحة.

كما علمت "الوطن" أن أمير عسير أشرك كلا من عبدالله بن محمد بن حميد، وعبدالله بن علي بن عفتان كممثلين للأهالي للمشاركة في اللجنة التي شكلها لبحث وتقصي الحقائق على خلفية الأحداث التي شهدتها كليتا التربية والآداب وتجمعات طلاب جامعة الملك خالد.

تغيير مبنى "علمية" البنات

وكانت نحو 60 طالبة أول من أمس قد تجمعوا بساحة مبنى الكلية العلمية للبنات بأبها في تجمعات شبيهة لسابقتها في كلية الآداب، مطالبات بتغيير المبنى الذي مضى عليه سنوات وأصبح متهالكا، إضافة إلى تحسين أوضاع النظافة والمطاعم لديهن.

وأوضحت الطالبة ع.ك أنها تدرس منذ سنتين في الكلية ومنذ دخولها لها لم تلحظ أي تغير بكافة مرافق الكلية، حيث تعاني الطالبات من قدم المبنى الذي يحوي 4 مبانٍ في مبنى واحد، ومن سوء الأماكن المخصصة للمعامل والتعليم، وسوء النظافة لكثرة المعامل والصالات في ظل قلة عدد عاملات النظافة.

ولفتت الطالبة ر، س إلى أنها شهدت تجمع الطالبات اللاتي كن يطالبن بتغيير المبنى وبتحسين خدمات الطعام المقدمة، فيما دخلن للبوفيهات وقمن بنثر المبيعات، وخرج عدد من المشرفات ليسألنهن عن سبب ارتفاع أصواتهن إلا أنهن لم يتمكن من الإجابة نظرا لخوفهن من ردة الفعل العائدة عليهن من إدارة الكلية في حال حديثهن. من جانبه بين ولي أمر طالبتين س ، م أن ابنتيه تدرسان بالكلية وهو يعاني من موقعها حيث لا توجد مواقف كافية للسيارات أثناء ازدحام الصباح وآخر النهار لضيق الشارع المؤدي لها بحي القابل، مضيفا أن ابنتيه تعانيان من سوء نظافة دورات المياه، وسوء الطعام المقدم في البوفيهات.

من جانبها استنكرت عميدة كلية العلوم للأقسام العلمية بأبها الدكتورة زهبة آل رايزة ما حدث من طالبات الكلية العلمية أول من أمس، لافتة إلى أن الأمر أشبه بالعدوى التي انتقلت من كلية لأخرى بين الطالبات حتى لو لم توجد مطالبات، فكان التجمع مجرد صراخ ورفع أصوات من قبل 60 طالبة تقريبا في فناء الكلية، ولم أكن موجودة في حينها، إلا أن المشرفات أخبرنني بأن الطالبات لازمن الصمت فور حضورهن وسؤالهن عن مطالباتهن. وقالت "لا أعلم سببا يجعل الفتيات يتجمعن بهذه الصورة في ظل عدم وجود ضرورة ملحة بهدف الحصول على مطلب ما، وكانت مطالباتهن متعلقة بسوء المطعم وخدماته، وبالسماح لهن بجوالات الكاميرا فقط كما أعلم".

وبينت آل رايزة أنها رفعت العديد من الخطابات للجهات المسؤولة في الجامعة بالتعجيل بأمر الانتقال من المبنى الحالي، وبتحسين بعض السلبيات في المبنى كالسباكة والصيانة والكهرباء والتصريف والترميم، وأرسلت الجامعة عمالا لتصليح هذه المرافق وكلف ذلك مليون و500 ألف ريال، إلا أن كبر المبنى حيث يحوي 4 مبانٍ تطل على فناء واحد قد تسبب في تأخر تنفيذ بعض الطلبات.


تحسين المطعم والنظافة

وتعهدت بحل الأمر خلال اجتماع أجرته مع طالبات الكلية أمس حول مطالباتهن من خلال تحسين خدمات المـطعم والـنظافة عاجلا، مبينة أن الإدارة المختصة بالجامعة وعدت بإنهاء انتقال الكلية للمبنى الجديد على طريق الملك عبدالله والمجاور لمبنى الكلية الأدبية في رمضان المقبل.

ورفضت آل رايزة أن تتحدث إلى "الوطن" خلال جولتها مع الطالبات أو أن تلتقط الصور لمرافق الكلية من الداخل، متذرعة بوجود الطالبات في كل مكان. وشهدت الكلية الـعلمية أمس هدوءا بعد الأحداث وجـرت المحاضرات كالمعتاد، ولم يرصد أي تغيب أو أحداث شغب من قـبل الطـالبات وكانت سيارتان لهيئة الأمر بالمعروف تقفـان أمام المبنى تحسبا لحدوث أي شيء.


طالبات "المجتمع" يطالبن بالمساواة

من جهة أخرى أكد عدد من طالبات كلية المجتمع أن سبب تجمعهن هو المطالبة بحقوقهن، قائلات: إننا لا نرضى بالظلم وإنه من حقنا أن نتعلم في أماكن أفضل مما نحن فيه لأن ميزانية الجامعة عالية ونحن لا نصيب لنا فيها في إيجاد مبنى أفضل من المبنى الذي نحن فيه حيث كان في الأساس مكتبة مركزية وحول لكلية.

وأضافت الطالبة سارة عسيري إن مطالبنا معقولة وهي أن نكون أسوة ببقية الكليات بأن تصرف لنا مكافآت شهرية وأن يتم تحويل الشهادات والدراسة بالكلية من دبلوم إلى بكالوريوس كما فعلت ذلك جامعة جازان.

وبينت الطالبة يسرى عثمان أن المبنى يتكون من خمسة أدوار ويوجد به مصعدان ولكنهما مغلقان ولا يعملان ونحن يوجد بيننا طالبات حوامل أو مريضات لا يستطعن صعود تلك الأدوار ولم يتم الاستماع إلينا في إصلاحهما، إضافة إلى أن المبنى لاتوجد به مخارج للطوارئ فهو غير صالح للدراسة.

فيما أكدت طالبات قسم المختبرات والعلاج الطبيعي أن الكلية لاتوفر لهن أجهزة خاصة بقسمهن حيث إن تدريبهن مقتصر على التدريب النظري بحجة أنها لا توجد أجهزة ولا ميزانية لإحضار تلك الأجهزة الخاصة بالقسم، إضافة إلى عدم وجود عيادة طبية بالكلية. وحضرت "الوطن" لقاء عميدة كلية المجتمع الدكتورة منيرة أبو حمامة مع الطالبات حول مطالب الطالبات التي وصفت بأنها مطالب معقولة وهي من حقهن كطالبات واعيات، والتي أهمها صرف مكافآت مالية لطالبات كلية المجتمع أسوةً بزميلاتهن في الكليات الأخرى مما يعينهن على تكاليف الدراسة والمواصلات ونحوها. وبينت أبو حمامة لـ"الوطن" أن سبب تجمع طالبات الكلية أمس هو وجود رسالة من مجهول تم تداولها فيما بينهن في الليلة التي سبقت التجمع، والتي تؤكد لهن بأنه يجب عليهن عدم السكوت عن الظلم وقد وصلتني هذه الرسالة و نص الرسالة هو: "يا بنات كلية المجتمع يا ليت تكونون على كلمة واحدة من يوم السبت تجمعوا قبل صلاة الظهر في الساحات وخارج المبنى والبسو عباياتكم وأول تجمع لنا في البوفيه، يا ليت نصير يد وحدة ضد الظلم ونطالب بحقوقنا وعلينا بتوحيد اللباس ويكون اللون الأسود جميعا".

وقالت أبو حمامة إنني أسعى جاهدة لتلبية ما يردنه ونقوم بأفكار اجتهادية لخدمتهن حيث وضعنا غرفا وصالة ألعاب البلياردو والطاولة وأخرى قاعة المرسم لصاحبات مواهب الفنون التشكيلية ومكتبة خاصة بالطالبات لأخذ مراجع لهن.




الطلاب يلخصون مطالبهم في 23 بندا


أبها : محمد مانع

لخص طلاب جامعة الملك خالد مطالبهم الخاصة بمجريات سير الدراسة في الجامعة في 23 بندا، جاء منها المطالبة بإقالة إدارة جامعة الملك خالد بأبها، والنظر في معاناة بعض الكليات، مثل كلية الهندسة والحاسب، وغيرها، إذ يرأس عمادتها أشخاص بعيدين تماماً عن هذا التخصص، فلا يستطيعون تقديم الكثير بسبب بعدهم.

وضرورة توفير الفصل الصيفي للطلاب، فالطلاب يسافرون آلاف الأميال، بعيداً عن الأهل، ليأخذوا الترم الصيفي في إحدى جامعات المملكة، في حين أن جامعة الملك خالد تستطيع فتح هذا الفصل لجميع المستويات، ليس التاسع والعاشر كما هو الآن، كما أن كادر التدريس بالجامعة من أسوأ الكوادر التعليمية، وقد تم جلبهم من الهند وباكستان وبنغلاديش بسبب تدني مرتباتهم، وكذلك الحال لأعضاء هيئة تدريس كلية اللغات والترجمة، فالنسبة الكبرى من الكادر التدريسي هم من الهنود والبنغال، مما تسبب في تدني مستوى الطلاب في جميع كليات الجامعة.

وتضمنت المطالب البحث في أسباب هجرة العقول من الجامعة خلال السنوات الماضية، فقد رحل من الجامعة الكثير من الدكاترة ذوي الكفاءات العالية، ولا يوجد أثر للجامعة في خدمة المجتمع، كما أن الانتساب في الجامعة مقنن، نحتاج إلى فتح باب الانتساب بالجامعة، فالمنتسبون يسافرون آلاف الأميال للانتساب بإحدى جامعات المملكة الأخرى، ومن الأهمية بمكان زيادة مخصصات الكليات لجلب الكوادر العلمية المؤهلة والمتمكنة في التعليم على مستوى العالم، للابتعاد عن جلب الكفاءات الرخيصة ماديا وعقلياً. وجاء في مطالب الطلاب العمل على إعادة آلية اختيار المعيدين التي أصبحت من الأمور الصعبة المعقدة في الجامعة كما أن المعامل الموجودة والتي لا تخدم الطالب ولا تؤهله بالشكل المطلوب والتي من أبسط المشاكل الموجودة تلك البرامج المسروقة والتي تجلب العار لدى الجامعة بأنها لا تستطيع توفيرها، وأيضا طلاب الطب يعانون من نقص شديد في الأدوات تساعدهم في التعليم، وكذلك اللغات والترجمة يعانون من انعدام معامل للغة الإنجليزية، كما أن مخصصات التشغيل الطلابي في الجامعات الأخرى 300 ريال شهريا، وفي جامعة الملك خالد يخصص 300 ريال فقط في الفصل الدراسي الواحد، إضافة إلى عدم الاستفادة من صندوق الطالب، فلا توجد إعانة زواج، ولا يوجد قرض للطالب، ولا مكائن للتصوير للطلاب، وغيرها كثير من الخدمات، متسائلين عن مصير ما يقتطع من المكافآت لصالحه.

واستغرب المطالبون من عدم وجود مستشفى جامعي تعليمي على مدة أكثر من 15 عاما، وكذلك ما يصرف من مكافآت لطلاب الامتياز لطلاب الكليات الصحية إذ يبلغ 2500 ريال، في حين أن باقي الجامعات في المملكة تصرف 2850 ريالا، فأين تذهب الـ 350 ريالا الباقية ، إضافة إلى عدم توفير سكن للطلاب ووسائل نقل مناسبة تلبي شرائح الطلاب المختلفة. ومن المعاناة ندرة مقاعد الدراسات العليا فيتقدم سنويا قرابة 1500 طالب ولا يقبل منهم سوى عشرة فقط، ولم يفتح برنامج واحد للدكتوراه في كليات البنين منذ إحداث الجامعة قبل 15 عاما، كما يتطلب الأمر إيجاد مركز لخدمة الطالب داخل أسوار الجامعة، فالطلاب يعانون من الذهاب إلى خارج الجامعة فقط لتصوير بعض الأوراق، أو لشراء بعض الكتب المهمة، فضلا عن سوء خدمات التغذية والبوفيهات، لاسيما مع تعرض بعض الطلاب لحالات تسمم. واختتم الطلاب مطالبهم بسرعة إنجاز المدينة الجامعية، ودعم برامج الأنشطة الطلابية.




أستاذ جامعي: إدارة الجامعة لا تحترم هيئة التدريس والدارسين

 


شن أستاذ علوم القرآن في كلية الشريعة بجامعة الملك خالد، الدكتور محمد بن جابر القحطاني، هجوما لاذعا على إدارة جامعة الملك خالد، معزيا السبب في ذلك إلى أن أساتذة الجامعة وطلابها لا يحظون بالاحترام، ويعانون معاناة شديدة وطويلة منذ سنوات.

وأوضح القحطاني خلال حديثه لبرنامج ياهلا "خليجية" أول من أمس أن هناك إقصاء وتهميشا لفئة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، في حين أن محور المطالب ومن خلال إجماع منسوبي الجامعة أن منبع الإشكالات هي إدارة الجامعة التي يجب أن يتم تغييرها وفي أسرع وقت - على حد قوله -.

وأشار القحطاني إلى أن الجامعة خلال السنوات الماضية شهدت انحدارا في مستوياتها المختلفة، ومن أبرزها المستوى التعليمي، في حين أن إدارة الجامعة تعاقدت مع أعضاء هيئة تدريس برواتب رخيصة، أسهمت في تدني مستوى الأداء.

ولفت القحطاني إلى أن مدير الجامعة الدكتور عبدالله الراشد لم يجتمع في يوم من الأيام بأعضاء هيئة التدريس أو ينصت باهتمام لمطالبهم، ويتبع طريقة إقصائية تهميشية للآخرين.




"أتحداك تنجح".. شعار يجسد المعاناة


أبها: محمد مانع

لم يأت شعار "أتحداك تنجح" المستوحى من شعار الجامعة الرئيس من فراغ، حينما صممه بعض طلاب الجامعة، في الفترة الماضية، بل كان تجسيدا لما يعانونه من تعقيد وتهميش وإقصاء من بعض مسؤولي الجامعة، وتحديدا من ذوي المواقع الإدارية. وأشار الطالب عبدالله آل ناصر إلى أنه التحق قبل نحو عامين بجامعة الملك خالد في كلية التربية، وبمجرد انتهاء الفصل الأول، اضطر إلى التحويل إلى جامعة الملك سعود في الرياض، عطفا على سوء أوضاع الجامعة ومعاملة مسؤوليها، فضلا عن السمعة غير الجيدة التي كانت تضج بها أروقة الجامعة. أما الطالب يحيى الشهري فأكد أن على مسؤولي الجامعة أن يغيروا نظرتهم القديمة تجاه الطلاب الذين هم عماد الوطن، وأن يدركوا أن لهم حقوقا، ومتى ما وفرت الجامعة حقوقهم فإنه من السهولة أن يمتثلوا للواجبات المناطة بهم، لافتا إلى أنه على مدى 3 سنوات لم تكن هناك حوارات بين قيادات الجامعة والطلاب أو الاهتمام بمطالبهم، بل إن الطلاب كانوا آخر تفكيرهم. ويضيف الطالب سليمان القحطاني "أكبر دليل على سياسة التعقيد والإقصاء الذي تنتهجها إدارة الجامعة هو هروب وخروج عدد من الكفاءات ولاسيما من أعضاء هيئة التدريس في كليات الطب وغيرها إلى جامعات مجاورة ومناطق أخرى، وهم بالعشرات"، مؤكدا أنه يتعين على إدارة الجامعة أن تعي أن الأمور باتت مكشوفة أمام منسوبي الجامعة وأمام الرأي العام، ومن ثم لا مجال أمامهم للمزيد من تهميش طلاب الجامعة.