بدأت إمارة منطقة مكة المكرمة الإعداد والتحضير للحفل الختامي لملتقى شباب منطقة مكة في عامه الثاني الذي يرعاه أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، ويحضره عدد من الأمراء والمسؤولين وما يزيد عن ألفي طالب وطالبة، موجهة في نفس الوقت دعوة عامة لحضوره في قاعة المؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز مساء يوم الثلاثاء 24 /6 /1433 الموافق 15 /5 /2012.

وأوضح مدير عام الدراسات والعلاقات العامة بإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري أن الحفل الختامي سيشهد تكريم أمير منطقة مكة للفائزين والفائزات بمسابقات ملتقى شباب منطقة مكة في جميع الفروع والتي تشمل: القرآن الكريم، الشعر، الإلقاء الفردي، الابتكار، التصوير الفوتوجرافي، الرسم، والرسم الجداري الجرافيتي، فضلاً عن الفرق الفائزة في المسابقات الرياضية المتمثلة في لعبة كرة القدم، كرة القدم الشاطئية، تنس الطاولة، والجري.

وذكر الدوسري أنه تم البدء في التجهيز للحفل الختامي بحيث يواكب أهمية المناسبة وتكريم الفائزين من قبل أمير منطقة مكة المكرمة، الذي يحرص على حضور الحفل الختامي للالتقاء بأبنائه من الطلبة والطالبات، حيث سيوجه لهم كلمة ضمن البرنامج، كما سيشهد فقرات مختلفة يعدها وينظمها طلاب المدارس في المحافظات.

وبحسب مدير عام الدراسات والعلاقات العامة، فإن ملتقى شباب منطقة مكة وللعام الثاني على التوالي، فتح آفاقاً مستقبلية لطلاب التعليم العام في المنطقة لإبراز مواهبهم وتنميتها، كما أتاح الفرصة لأبناء المحافظات الصغيرة بالوقوف على قدم المساواة في ميادين التنافس مع طلاب المحافظات الكبيرة.

وكانت محافظة جدة شهدت خلال الأسابيع الماضية تنافس 800 طالب وطالبة في التصفيات النهائية في الملتقى في منافسات علمية، ثقافية، فنية، ورياضية، بعد أن تأهلوا من 300 ألف طالب وطالبة شاركوا في التصفيات الأولية في مختلف المحافظات، في تظاهرة شبابية توصف بأنها الأكبر في المملكة، وترعاها إمارة منطقة مكة المكرمة، وتساندها وزارة التربية والتعليم، الهيئة العامة للسياحة والآثار، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وزارة الثقافة والإعلام، الغرفة التجارية الصناعية بجدة، فضلا عن الرعاة: مجموعة المرجان، مجموعة بن لادن، شركة البيك، شركة عذيب، صحيفة عكاظ، صحيفة المدينة، صحيفة الوطن، قناة الثقافية، إذاعة ألف ألف، وإذاعة مكس إف إم.

وأكد أن الملتقى وفر الفرصة أيضاً للتعارف بين أبناء منطقة مكة المكرمة، من خلال اجتماع أبناء 13 محافظة متجاوزين معاً حواجز بعد المسافات الجغرافية، واختلاف العادات والتقاليد، لتحقيق حلم سمو أمير منطقة مكة بالوصول بالمنطقة وإنسانها إلى "العالم الأول" عبر مظلة ملتقى شباب منطقة مكة.

وخلص الدوسري إلى أن ملتقى شباب منطقة مكة قدم دلائل أكيدة على أنه يمثل الحاضنة السنوية والمثالية لمواهب وطاقات وإبداع الشباب في المنطقة والتي ستسهم وتبني وتشيد التنمية في المملكة، فضلا عن مساهمته في تأهيل متسابقين يمكنهم المشاركة في المنافسات العالمية، مستشهداً بحصول اثنين من أبناء المنطقة على المراكز الأولى على مستوى العالم في الموهبة والإبداع في العام الماضي.


24 مبدعاً وموهوباً

قدم ملتقى شباب مكة المكرمة في عامة الثاني 24 مبدعاً ومبدعة وموهوبة وموهوباً في مسابقات متنوعة تشمل القرآن الكريم، الابتكار العلمي، الشعر، الرسم، التصوير الفوتوجرافي، والإلقاء الفردي.

وأسهم في تقييم الأعمال التي تنافس فيها الشباب من جميع المحافظات لجان احترافية اختصاصية في كل مجال من مجالات المسابقات خصوصاً العلمية والثقافية وفق لائحة ضوابط خاصة بتلك المجالات المختلفة، حرصت على أصالة الأعمال المقدمة ودقتها وتتحرى عدم استنساخها، حماية لجهود الطلاب المبذولة من أجل إنجازها.

وقدمت مدارس مكة المكرمة 10 فائزين و4 فائزات من إجمالي عدد الفائزين حيث حصدن إما المراكز الأولى في فئة طلاب وطالبات الثانوية أو فئة طلاب وطالبات المتوسط، تلتها محافظة الليث بتقديم فائزين وفائزتين، ثم محافظة جدة بـفائزين وفائزة، وقدمت محافظات القنفذة فائزاً وخليص فائزة والطائف فائزاً.

وفي شكل تفصيلي، بدءا من مسابقة القرآن الكريم حصد الشاب بكر عبدالرحمن بكر من ثانوية أبي زيد الأنصاري بمكة المكرمة المركز الأول بحفظ القرآن الكريم كاملاً، فيما نال الطالب عبدالعزيز بن نزيه الحكمي من متوسطة الزبير بن العوام بمكة المركز الأول في حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم، فيما فازت جائزة حفظ القرآن الكريم كاملاً إيناس البار من الثانوية الرابعة للتحفيظ من جدة، كما نالت الطالبة صفاء قطب من المتوسطة السادسة لتحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة بالمركز الأول في حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم.

وفي مسابقة الشعر نال الطالب في مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية الثانوية في مكة المكرمة حمزة أحمد الخروبي المركز الأول في مسابقة الشعر، فيما نال المركز الأول عن فئة المشاركين في المرحلة المتوسطة في المسابقة نفسها الطالب عبدالله ناصر المالكي من مدرسة طلائع المبدعين الأهلية المتوسطة في الطائف. مع ملاحظة أن جائزة الشعر للطالبات تم حجبها.

وحقق الطالب البراء عادل الأحمدي من محافظة الليث المركز الأول في مسابقة الإلقاء الفردي لفئة طلاب الثانوي، في حين حصد الطالب عبدالباري عصام الحساني المركز الأول أيضا عن فئة طلاب المتوسط في المسابقة نفسها من مدارس عبدالرحمن فقيه من مكة، وحصلت الطالبة نجاد عبدالرحيم الشيخ من ثانوية الجزيرة بخليص على المركز الأول، فيما حصلت الطالبة رهف عبدالعزيز الجعيد من المتوسطة الواحد والأربعين بمكة المكرمة على المركز الأول عن فئة طالبات المتوسط.

وفي جائزة مسابقة الابتكارات العلمية نال الطالب نواف عيد الذبياني من مكة المكرمة جائزة المسابقة للمرحلة الثانوية عن ابتكاره "التصفية الصحية"، فيما حصل الشقيقان فيصل وخالد عسيري على الجائزة الخاصة بالمرحلة المتوسطة عن ابتكارهما "المركبة الآمنة". أما بالنسبة لجوائز المسابقة الخاصة بالطالبات، فنالت المركز الأول عن المرحلة الثانوية الطالبة أشواق فيصل العجمي من مكة المكرمة عن مخترعها "الكرسي المحمول"، ونالت المركز الأول الطالبة سارة طارق هاشم من المتوسطة الثالثة والخمسين في جدة.

وجائزة الرسم حصدها متعب علي القرني من طلاب الثانوي ووليد صابر بلال من طلاب المتوسط وهما من مدارس مكة المكرمة، فيما نالت رغد المسعري الطالبة في الثانوية المطورة في الليث المركز الأول فئة (الثانوي)، والطالبة حنان الهلالي من المتوسطة الأولى في الليث المركز الأول فئة (المتوسط).

وحققت مكة والليث المركزين الأولين في مسابقة التصوير الفوتوجرافي لطلاب وطالبات المتوسط والثانوي، حيث أحرز الطالب حسن أحمد الباز من العاصمة المقدسة المركز الأول في مسابقة التصوير الفوتوجرافي لفئة طلاب الثانوي، وحل الطالب بندر خالد الزبيدي أولاً على فئة المتوسط في المسابقة نفسها.

وفي فئة طالبات الثانوي، حصدت الطالبة أروى عدنان محمد شفي من مكة المكرمة المركز الأول في مسابقة الرسم الفوتوجرافي، أما على فئة طالبات المتوسط فأحرزت الطالبة سجا الغامدي من جدة المركز الأول.

وفي مسابقة الرسم الجداري الجرافيت أحرز المركز الأول على مستوى طلاب الثانوي المتأهلين للمسابقة من كل محافظات منطقة مكة المكرمة، الطالب نايف عبدالله المنتشري من محافظة القنفذة، فيما حاز طالب المتوسط حسن عبدالعزيز الهندي من مكة المكرمة على المركز الأول في المسابقة نفسها لفئة طلاب المتوسط.

وفي ذات السياق، طالب رؤساء اللجان الطلاب والطالبات الأمهات والآباء على حدٍ سواء بالاستمرار في التدريب وصقل الموهبة ليقدموا الأفضل في المسابقات المقبلة، وقال المشرف على البرامج الثقافية والسياحية في ملتقى شباب منطقة مكة عبدالله زاهي القرني إن مشاركات الطلاب والطالبات في يوم جميع المسابقات كانت فاعلة ومميزة وأبرزت إبداعاتهم، مؤكداً إيجابية الاستجابة للمشاركة في الملتقى من محافظات المنطقة كافة التي قدمت بعد تصفيات الملتقى الأولية نخبة من أبنائها المبدعين.

من جانبهم عبر آباء وأمهات الطلاب والطالبات المشاركين في المنافسات النهائية لمسابقات ملتقى شباب مكة عن سعادتهم بحضور هذا التجمع الذي يشارك فيه أبناؤهم رافعين شكرهم وتقديرهم إلى أمير منطقة مكة المكرمة، على دعمه ورعايته لإقامة هذا الملتقى، الذي يجسد التواصل بين أبناء المحافظات، وترسيخ الأهداف والرسالة التي يسعى إلى تحقيقها هذا الملتقى، والمتمثلة في صقل ورعاية مواهب الشباب والشابات من أبناء محافظات منطقة مكة المكرمة المختلفة.


الفائزون: فرصة مثالية لإظهار المواهب


جدة: الوطن

حصد فريق محافظة الليث لقب منافسات كرة القدم، إثر تغلبه على فريق محافظة الجموم بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية.

وكانت المباراة النهائية شهدت إثارة وتنافسا قويا بين الفريقين حضرها جمهور ساند الفريقين بفاعلية، امتدادا لمنافسات التصفيات النهائية ومباراتي دور نصف النهائي التي جمعت متصدر المجموعة الأولى فريق الليث ومتصدر المجموعة الثالثة مكة المكرمة وانتهت بفوز الأول بهدف دون مقابل، فيما لعب متصدر المجموعة الثانية الجموم أمام متصدر المجموعة الرابعة فريق خليص، وانتهى اللقاء بهدف دون مقابل. وفي السياق ذاته أحرزت محافظة تربة صدارة كرة القدم الشاطئية بعد فوزها على الجموم بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية.

وعلى صعيد منافسات الجري حقق المتسابق مطر خيرالله المطيري من محافظة الليث المركز الأول وجاء المتسابق عمر المعشي من محافظة القنفذة في المركز الثاني، وحل علي أحمد من محافظة القنفذة ثالثا، وفاز فريق جدة في مسابقة كرة الطاولة.

يؤكد الطلاب الفائزون في مسابقات الملتقى أنهم حصلوا على فرصة مثالية لتقديم وإخراج مواهبهم، كما أنه ـ أي الملتقى ـ وفر لهم فرصة الاحتكاك مع زملائهم في المحافظات، فضلاً عن الاستماع إلى آراء وتعليقات لجان التحكيم للاستفادة منها في الأعوام المقبلة.

ويقول الطالب حمزة أحمد الخروبي من مكة المكرمة الفائز بالمركز الأول في مسابقة الشعر أن الملتقى بتصفياته الأولية والنهائية أسهم كثيراً في تنمية الحس الشعري والأدبي لديه، بما منحه له من احتكاك بأصحاب الخبرات الأدبية من المعلمين والمشرفين ولجان التحكيم ،إضافة إلى المنافسات القوية مع المبدعين من زملائهم المشاركين.

وأوضح أن قصيدته عبق ومسك التي توجت بالمركز الأول كانت ثمرة إحساس بقيمة النصيحة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف والقيم العربية الأصيلة، إذ تطالب القصيدة بتبادل النصح الدائم بين الإخوة والزملاء والمعلمين وطلابهم وتقبلها بصدر رحب والاستعانة بها في مسيرة الإنسان في حياته.

واعتبر كل من البراء عادل الأحمدي من محافظة الليث الحائز على المركز الأول في مسابقة الإلقاء الفردي لفئة طلاب الثانوي، وعبدالباري عصام الحساني الحائز على المركز الأول عن فئة طلاب المتوسط في المسابقة نفسها، أن قدراتهما الفطرية تمت رعايتها وصقلها من قبل معلميهما استعداداً للمشاركة بالملتقى، إذ حظيا بتدريب مكثف على مبادئ الإلقاء ومهاراته المختلفة وكيفية التأثير في الجمهور المتلقي والتمكن من لغة الجسد وغيرها من المهارات، مشيرين إلى أنهما لم يكونا ليحظيا بمثل هذا التدريب المهني المحترف لولا استعدادهما للمشاركة في الملتقى، مؤكدين أن ملتقى شباب منطقة مكة منحهما الاحتكاك بالخبرات والتعرض للجان التحكيم والاحتكاك بالزملاء من مختلف المنطقة.

ويرى الطالب نايف المنتشري من محافظة القفنذة الحائز على المركز الأول في مسابقة الرسم الجداري لفئة الثانوي أن الملتقى مثل فرصة رائعة لإبراز مواهبه والخروج بها إلى العلن، خصوصا أن قريته الصغيرة لا يمكن أن توفر له هذه الفرصة الذهبية، مقدما شكره لمن وصفه بـ "قائد الملتقى وصاحب مبادرته وفكرته الأمير خالد الفيصل، على هذه الفرص الرائعة التي قدمها لأبناء منطقة مكة المكرمة من الشباب والفتيات، لإبراز مواهبهم والتنافس فيما بينهم وما يمثله ذلك من حافز للتطور والاجتهاد لحصد المراكز المتقدمة في هذه المسابقة".

بدوره اعتبر الطالب حسن الهندي من مكة الحائز على المركز الأول لمسابقة الرسم الجداري لفئة طلاب المتوسط أن الملتقى فرصة رائعة لصقل مواهب الشباب وإبراز إبداعاتهم للمجتمع، مؤكداً أنه تعلم الكثير خلال هذه الفترة القصيرة من مشاركته، إذ خضع لتدريب مستمر من قبل معلميه في المدرسة الذين كانوا مهتمين جداً بتمثيله لأبناء العاصمة المقدسة في هذه المسابقة الرائدة، وحرصهم على تأهل أبناء مدينتهم إلى التصفيات النهائية وإحراز مراكز متقدمة تعكس صورة جيدة عن مكة وأهاليها في المنطقة والمملكة عموما.