أعلن الوطني علي العليوات استقالته من تدريب الفريق الأول لكرة اليد بنادي مضر "بطل آسيا"، واعتزاله نهائياً للتدريب، والتفرغ لعمله وأسرته، معلناً تفكيره الجاد في الانضمام لاتحاد اللعبة مستقبلاً، وكشف في حواره مع "الوطن" أن الظروف التي تعيشها يد مضر هذا الموسم ستبعده تماماً عن المنافسة على الدوري، متمنياً من إدارة وجماهير النادي الصبر على عناصره الشابة.

وتساءل العليوات عن مصير المنتخب الأول قبل خوضه مونديال إسبانيا، مبدياً استغرابه التام من التفاعل الوقتي لإنجاز التأهل وعدم تكريم نجومه حتى الآن من قبل الاتحاد أو المؤسسات والشركات الوطنية، وخشيته أن يؤثر ذلك التجاهل على حضور "الأخضر" في المحفل العالمي.

ما دافعك للاستقالة من تدريب يد مضر، ولماذا أعلنت اعتزال التدريب نهائياً؟

ارتباطاتي العملية الصعبة التي تتعارض مع أوقات التدريبات للفريق، إلى جانب أنني تشبعت من عالم التدريب ووصلت لمرحلة أريد التفرغ لأسرتي، والرياضة "لا توكل عيش" كما يقال، وأقصد من الناحية المادية.. وفي المرحلة المقبلة وإذا أتيحت لي الفرصة، أفكر جدياً بالانضمام لاتحاد كرة اليد الجديد، وأنا أرى نفسي قادراً على إفادة اللعبة من خلال هذه الخطوة.

إذن القرار لم يكن ردة فعل على نتائج مضر في بداية الدوري؟

أبداً، النتائج ليس لها علاقة بهذا القرار بدليل وقفة إدارة الفريق معي وكذلك مجلس إدارة النادي، وهم يقدرون النقص الكبير الذي يعاني منه الفريق في هذا الموسم، وبصراحة تفاجأت بموقفهم ومساعيهم الكبيرة لإقناعي بالعدول عن الاستقالة ومطالبتي بالعودة للفريق وهذا ليس غريباً على إدارة واعية كإدارة سامي آل يتيم وأنا أقدر لهم هذا الموقف، ورغم أنني أخبرتهم برغبتي لكنني فضلت ألا يخوض الفريق لقاءَ الأهلي دون مدرب.. وبأمانة ظروفي العملية والأسرية دفعتني لهذا القرار.

وهل تجربتك مع مضر أضعفت من اسهمك؟

لا، والقريبون من النادي يعرفون إمكانات الفريق والظروف التي يمر بها هذا الموسم، وفي ظل ابتعاد العناصر الأساسية بسبب ظروفهم لن يكون مضر فريق بطولات، فهناك مصابون ومبتعدون وهناك مبتعثون، وبإمكان الفريق بعناصره الحالية المنافسة على مستوى بطولتي الكأس والنخبة، ولكن لا أعتقد أنه يمكنه فعل شيء في الدوري، إلا بعودة المبتعدين، وعلى الجميع أن يصبر على عناصر الفريق الحالية.

أين ستتجه بعد التدريب؟

أنا الآن في فترة راحة كاملة ولا أفكر إلا في أسرتي وعملي، وبعدها إذا أقيمت انتخابات لتشكيل اتحاد اليد فأنا أفكر جدياً في التواجد، وأتوقع أنني سأجد مساندة كبيرة من الأندية جميعها بحكم ما أتمتع به من خبرة في عالم التدريب ومن خلال علاقاتي مع جميع المنتمين للعبة، ومن يعلم ربما أغير رأيي في المستقبل!

كيف ترى الأجواء العامة بعد تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم؟

تفاعل وقتي، فهل يعقل أن يحقق منتخب بطولة ويتأهل لكأس العالم ولا يتم تكريمه حتى الآن لا من قبل الاتحاد ولا من قبل المؤسسات والشركات في المملكة المفترض أن تبادر لهذا التكريم ؟!.. أسرة كرة اليد محرومة من مثل هذا التكريم، وهذا جانب مخيف سيؤثر معنوياً على تجهيز وإعداد المنتخب لكأس العالم، وأعتقد أن الفترة المقبلة تتطلب دمج عناصر شابة مع الموجودين حالياً حتى نمهد للتأهل للمونديال لمرة سابعة، وبصراحة أتساءل: ماذا سنفعل في كأس العالم؟