بات اليوم السادس من كل شهر هجري يوما مميزاً عن غيره، ودخل إلى قائمة أيام 25 و15 التي يعرفها السعوديون جيداً، حيث تتقاطع فيه مشاعر الفرح وربما الحسرة من قبل قطاع عريض من شباب وشابات المملكة.

فمع بداية هذا اليوم من كل شهر، يلاحظ الشباب والشابات تغيرا واضحا في أسعار بعض المستلزمات التي تهمهم مثل الملابس والجولات وأدوات المكياج والعطور، فما هي قصة هذا اليوم؟.

الشاب خالد العطوي، لم يفكر طويلاً عندما سألناه عن سر هذا اليوم، ليختصر الإجابة بكلمات موجزة "إنه يوم صرف إعانة حافز"، فالإعانة التي تدخل حسابات العاطلين والعاطلات عن العمل، تتزامن في هذا اليوم مع قيام بعض المحال التجارية بزيادة الأسعار. كما يوضح خالد الذي اتجه لمحل بيع ملحقات الجولات لشراء غطاء لجواله، أن سعره كان بـ10 ريالات، وفجأة تغير ليصبح 15 ريالا في هذا اليوم.

الأمر ذاته واجهته العشرينية ريم الزهراني حين ذهبت لأحد محال الإكسسورات، بعد استلام إعانتها، لتتفاجأ بتغير ملحوظ في أسعار أغلب المستلزمات التي كانت تشتريها في السابق بسعر أقل.

"الوطن" اتصلت بمدير فرع وزارة التجارة بمنطقة تبوك محمد الصائغ، لاستيضاح الأمر، فكانت إجابته تنوء بقلة عدد المراقبين في الفرع، الذين لا يتجاوزون الـ7 مراقبين، مؤكداً سعيهم لزيادة العدد، ومتعهداً بملاحقة المتلاعبين بالأسعار.

الصايغ أكد أيضا أن المراقبة لا يمكن أن تنحصر في يوم 6. وقال "كل أيام الشهر مستهدفة بخطط يسير عليها المراقبون، ونأمل أن يتعاون المواطنون معنا بالإبلاغ عن المغالين بالأسعار على الرقم 8001421616".