طالب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بريطانيا بالسماح لأبو قتادة باختيار البلد الذي ستسلمه إليه، مبديا في المقابل استعداده لإطلاق سراح الرهينة البريطاني ستيفن مالكولم الذي يحتجزه.

وأكد التنظيم في بيان نشر على مواقع إسلامية أول من أمس، أنه سيطلق سراح مالكولم (37 عاما) الذي يحمل أيضا جنسية جنوب أفريقيا والذي خطف في نوفمبر 2011 في مالي إذا ما قامت بريطانيا بتسليم أبو قتادة إلى أحد بلدان الربيع العربي أو أي بلد يختاره هو بنفسه.

وحذر البيان من أنه "إن تعنتت الحكومة البريطانية ورفضت العرض الإيجابي فإننــا نحملها مغبة تسليم أبو قتـادة إلى الحكومة الأردنية".

وتوعد بان ذلك "سيفتح على بلادهم وعلى رعاياهم المنتشرين باب شر هم في غنى تام عنه".

وحذر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب لندن من تسليم أبو قتادة إلى الأردن، في بيان نشر على مواقع إسلامية.

وتعتقــل السلطــات البريطانية أبو قتادة وقد بدأت إجراءات جديدة لترحيله إلى الأردن حيث أدين غيابيا في 1998 لتورطه في هجمات إرهابية، مؤكدة أن هذا البلد قدم تطمينات بعدم إساءة معاملته.

وتحاول بريطانيا منذ عام 2005 ترحيل أبو قتادة الذي كان قاض إسباني وصفه بأنه من كبار مساعـــدي زعيم تنظيم القاعـدة الســابق أسامة بن لادن، ودافع عن قتل المرتدين عن الإسلام ومهاجمة أميركيين.

إلا أن المحاكم قوضت جهودها، وفي يناير، أوقفت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرار ترحيله بسبب مخاوف من استخدام أدلة ضده يتم الحصول عليها من خلال تعذيبه في الأردن.

واعتقل أبو قتادة في بريطانيا معظم سنوات العقد الماضي لتهم تتعلق بالإرهاب، إلا أنه نجح في الحصول على كفالة وأفرج عنه بشروط مشددة في 13 فبراير قبل أن يعاد اعتقاله في 17 أبريل الفائت.

ويحتجز تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي حاليا 9 رهائن غربيـين بينـهم سـتة فرنسيين هم 4 متعاونين مع مجموعة اريفا خطفوا في سبتمبر 2010 في ارليت بالنيجر وعالما جيولوجيا خطفا من فندقهما في مالي في نوفمبر 2011، إضافة إلى سويدي وهولندي خطفا في تمبكتو مع البريطاني ستيفن مالكولم. وقتل ألماني كان ضمن المجموعة ذاتها من السياح حين حاول أن يقاوم خاطفيه.