في حين وعدت مديرية المياه بمنطقة نجران المواطنين في محافظة خباش والمراكز التابعة لها "شرق المنطقة"، بزيادة حصص المنازل من المياه عن طريق برنامج السقيا المعتمد حال توفر المبالغ المالية الكافية، وصف عدد من سكان المحافظة البرنامج بـ"غير المجدي"، خصوصا وأنه كان بمثابة تعويض الأهالي عن تجاوز مشروع جلب مياه الربع الخالي للمحافظة والضخ لأحياء أبعد "وسط نجران"، رغم أنهم النقطة الأولى التي يمر عليها المشروع الذي تم جلبه من مركز "النقيحاء" الواقع داخل النطاق الإداري للمحافظة.

وطالب المواطن مرزوق آل كليب، أحد سكان المحافظة، خلال حديثه إلى "الوطن" أمس، بالتحقيق في المشروع الذي لم يفِ بالغرض منذ بدايته وحتى الآن، ومعاقبة المتلاعبين في عدم تزويد المحافظة بالحصص الكافية والمخصصة للمنازل واستقطاب الصهاريج الصغيرة. كما طالب آل كليب أيضا وزارة المياه برفع مستحقات المحافظة من مشاريع المياه وإدراجها حسب القوائم ذات الأهمية لتفعيلها لصالح المواطن، إلى جانب سرعة تجهيز مشروع خزان المياه الذي مضى على إنشائه أكثر من أربع سنوات دون أن تستفيد المحافظة منه شيئا يذكر.

وأضاف المواطن داود عجيم آل مطارد، أن عدد الشاحنات الحالي لا يتجاوز ثلاث شاحنات صغيرة بسعة 40 برميلا مقارنة مع عدد المنازل التي يتجاوز عددها 700 منزل، إذ أصبحت أغلب المنازل بدون مياه لفترات طويلة، خصوصا مع دخول فصل الصيف وزيادة الطلب على المياه.

وأشار المواطن هادي قهسان آل منصور، إلى أن مشروع السقيا الحالي يخصص رداً واحداً لكل منزل في الشهر وهذا لا يفي باحتياجات الأسرة من المياه، مبينا أن أغلب المنازل لم تحصل على حصتها منذ أكثر من أربعة أشهر مما أثقل كاهل الأسر من ذوي الدخل المحدود الذين أصبحوا أكثر تضررا في الحصول على المياه التي تباع بأسعار باهظة جدا لا تتناسب مع إمكانات معظمهم.

من جانبه، أكد مدير المياه بالمنطقة المهندس صالح مصطفى هشلان في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن المديرية تؤمن المياه للمواطنين حاليا عن طريق برنامج السقيا بعدد 650 رداً في الشهر الواحد بمعدل 22 رداً يوميا من خلال صهاريج بسعة12م3، إذ توزع على المواطنين بإشراف مراقب من المحافظة عن طريق كروت معدة لهذا الغرض، مبينا أن تسلم المواطن للكرت يعني تسلم حصته خلال الشهر والمقاول المتعهد ملزم بتوفيرها، موضحا أن المديرية ستعمل على دعم المحافظة حال توفر المبالغ المالية الكافية.