أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، أنه في حالة اكتمال السدود المنفذة حاليا بكافة مناطق المملكة سيرتفع مخزون المياه إلى بليونين و500 مليون متر مكعب، مشيراً إلى أن من أكبر هذه السدود سد وادي بيش، والذي يخزن 180 مليون م3.

وأضاف الحصين في تصريح لـ "الوطن" أمس خلال زيارته للمنطقة، أن حجم المشاريع المتعثرة في منطقة نجران بلغ 6 مشاريع من أصل 100 مشروع قائمة، مشيرا إلى أن جولته لنجران استهدفت الوقوف على المشاريع المنفذة، ومن أبرزها مشروع جلب المياه من الربع الخالي، ومشروع مياه وادي نجران، موضحا أن مساحة التخزين في سد وادي نجران الجوفي تبلغ نحو 7 كم امتدادا من سد نجران. وقال إن ميزة السد الجوفي أنه يحفظ المياه من التبخر.

وأكد الحصين أن العمل يجري حالياً في 30 سدا بنجران، مبيناً أن تكلفة المشاريع المنفذة في المنطقة تبلغ بليونين و200 مليون ريال، وأن هناك مشاريع تحت التنفيذ تبلغ تكلفتها الاجمالية نحو 800 مليون، مشيرا إلى أن تكلفة المشاريع في المنطقة خلال السنوات الثمان الماضية بلغت نحو 4 بلايين ريال.

وأوضح الحصين، أن محطة المعالجة التي أنشئت في نجران تعتبر فريدة من نوعها على مستوى المملكة وتخزن 60 ألف م،3 وستغذي في المرحلة المقبلة جامعة نجران والمطار ووحدة الدفاع الجوي، ويمكن استفادة مركز أبحاث البستنة من هذه المحطة مستقبلا.

واختتم الوزير الحصين تصريحة بأن هناك مواطنين أقاموا ما يسمى بالعقوم لحفظ المياه وهي مخالفة صريحة، مؤكدا أن هناك لجانا من إمارات المناطق ومديريات المياة والزراعة للوقوف على هذة العقوم وتوقيع عقوبات في مثل هذه الحالات أقلها الإزالة.

إلى ذلك، قال أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، إن مشروع جلب المياه العذبة من قلب صحراء الربع الخالي يعتبر من المشاريع الرائدة والعملاقة في المملكة عامة ونجران على وجه الخصوص.

جاء ذلك لدى استقبال سموه في مكتبه بالإمارة أمس، وزير المياه والكهرباء. وجرى خلال اللقاء بحث مجمل خدمات الوزارة في منطقة نجران، والمشاريع المستقبلية.

وأطلع الحصين، الأمير مشعل بن عبدالله، على تفاصيل خطط الوزارة لخدمة المنطقة، وسير العمل في عدد من السدود الجوفية الجاري تنفيذها.

من جهة أخرى، اطلع أمير نجران بحضور الحصين على ابتكار تمثل في صندوق طرد، تم ابتكاره في المعهد الصناعي الثانوي بنجران التابع لمجلس التدريب التقني والمهني بنجران.