مهدت إدارة نادي الاتفاق للموسم الجديد، بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة وتجهيز الفريق الأول لكرة القدم.

وشكلت هذه اللجنة برئاسة رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني وأمين الصندوق عدنان المعيبد وأمين عام النادي أحمد الدوسري، وتلخص عملها في كيفية إعداد الفريق ودعمه بلاعبين أجانب مميزين ومدرب كفء، بعد إقالة المدرب الكرواتي برانكو رغم الرغبة المتبادلة بين المدرب والنادي في تجديد العقد، خصوصاً بعد النتائج المميزة للمدرب مع الفريق الموسم الماضي كالحصول على نتائج مميزة في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتصدره المجموعة دون أي هزيمة، إلى جانب تحقيق المركز الرابع في دوري زين للمحترفين، إضافة إلى تحقيق وصافة كأس ولي العهد أمام الهلال. وجاءت إقالة المدرب برانكو لمماطلته مع الإدارة وتأخره في الرد عليها وإعلان رغبته في الاستمرار مع الفريق من عدمها، وذلك قبل أن تتفاجأ بتعاقده مع أحد الأندية الإماراتية.

عقب خطوة برانكو، كلفت الإدارة مساعد المدرب، الوطني سمير هلال بقيادة الفريق قبل إتمام التعاقد مع المدرب التونسي عمار السويح لقيادة الفريق فيما تبقى من منافسات في كأس الاتحاد الآسيوي وكأس الأندية الأبطال. ولم يحقق الفريق مع السويح، النتائج المنتظرة، حيث أخفق في كأس الأندية الأبطال وودع البطولة أمام الفتح الذي أحرج الفريق ذهابا وإيابا، ليتحول تركيز الفريق نحو اختتام مسابقة كأس الاتحاد الآٍسيوي ومواصلة المشوار بالصدارة، وهو ما تحقق للفريق بالتأهل إلى الدور الثاني لمواجهة مانيمار الإندونيسي.


نجاح مهمة

نجحت اللجنة الرباعية خلال وقت قصير في إعلان تعاقداتها الجديدة المتمثلة في المهاجم البرازيلي فارجاس بديلاً عن الأرجنتيني سبستيان تيجالي الذي فاجأ الاتفاقيين هو الآخر بالتحويل دون سابق إنذار إلى نادي الشباب، كما أعلنت اللجنة التعاقد مع البرازيلي لاعب الوسط جونيور، بجانب نجاحها في تجديد عقد المدافع البرازيلي كارلوس بعد أن حامت الشكوك حول مدى إمكانية تجديد عقده من عدمه.

وأتمت صفوف اللاعبين غير الأجانب، بالعماني الدولي أحمد كانو.

مقابل ذلك، تنازل النادي عن خدمات تيجالي ومدافع الفريق وقائده سياف البيشي الذي انتقل إلى صفوف الشباب، إلى جانب اللاعب عبدالمطلب الطريدي الذي إنتقل أيضاً إلى صفوف الاتحاد.

العودة إلى ألمانيا

اختارت إدارة النادي ألمانيا لإقامة معسكر للفريق، خصوصاً أن للفريق وعناصره معرفة جيدة بألمانيا من خلال تجارب سابقة عادت على الفريق بالنفع. وسبق للفريق أن عسكر في ألمانيا، 4 مرات سابقة، منها الموسم الماضي الذي احتل فيه الفريق الترتيب الرابع في الدوري.

انطلق المعسكر بقيادة الجهاز الفني الجديد والذي يقف على رأسه، السويسري ألن جيجر الذي تم التوقيع معه في مملكة البحرين بعد جلسة مفاوضات ونقاشات بين رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني وعدنان المعيبد وأحمد الدوسري.

وبدأ جيجر مهامه في الدمام قبل السفر إلى ألمانيا من خلال تجميع اللاعبين ومن ثم السفر للمعسكر.

وخلال معسكر ألمانيا، استعان الجهاز الفني بأخصائيين فرنسيين للمساهمة في رفع المعدل اللياقي وتجهيز اللاعبين، في الوقت الذي دخل الفريق مرحلة المباريات الودية بمستوى متصاعد، حيث خاض 5 مباريات ودية تمكن خلالها جيجر من التعرف على اللاعبين بعد أن فتح باب المشاركة أمام الجميع.

لعب الفريق أمام منستر الألماني وتعادل معه بهدف لكل منهما، وقبلها لعب مع بسيل وفاز 6 /1، كما فاز على تورودارفل 6/صفر وعلى شالكة 2 /1، ثم خسر أمام إسكي التركي 1/6.


قناعة فنية

من جانبه أبدى المدرب جيجر سعادته بالتعرف على إمكانات الفريق وعلى المكان الذي تم اختياره للمعسكر، بعد أن منح جميع اللاعبين الذين معه فرصة المشاركة في المباريات الودية باستثناء الذين كانوا يعانون من إصابات وهم: الحارس فايز السبيعي وحمد الحمد ويحيى الشهري وأحمد كانو، حيث خضع جميعهم إلى علاج وتأهيل طيلة فترة المعسكر، تم بعدها تجهيزهم بالصورة المطلوبة، ولا سيما أنهم عناصر مؤثرة بالفريق.


قبل الانطلاقة

وكمرحلة أخيرة، عاود الفريق تدريباته في الدمام وسط غياب اللاعب البرازيلي كارلوس لتأخره في الحجز إلى الدمام بعد أن غادر من ألمانيا إلى البرازيل لتسوية بعض الأمور الخاصة به، فيما طالب مدرب الفريق ألن جيجر، الجهاز الإداري بتجهيز مباراتين تجريبيتين في الدمام، ستكون الأولى أمام هجر الأربعاء المقبل، فيما تتم في الفترة الحالية مخاطبة بعض أندية المنطقة للتباري مع أحدها.