الفنانة السعودية وجنات الرهبيني اعتاد مشاهدو التلفزيون على انتظار مسلسلاتها الفنية خلال شهر رمضان لما تحتويه على مواقف مضحكة وكوميدية.

تؤكد وجنات أن مسلسل "سكتم بكتم" الذي تقدمه حاليا مع الفنان فايز المالكي هو الأحلى، حيث تشارك في حلقاته الثلاثين في طرح المشاكل التي يعانيها المواطن، والقضايا الحيوية التي تعنيه في إطار مضحك وبسيط من خلال فواصل مضحكة، وأمثال شعبية تثري التراث الغائب عن الأجيال الجديدة.

وتقول وجنات التي تشارك حياة الفهد في بطولة مسلسل "حبر العيون "الذي يعرض هذا الشهر، " أعيش طقوس رمضان كما هي بعفويتها وبراءتها، فذكرى رمضان ما زالت تتجدد في لياليه الصاخبة التي ما زالت يحتفظ بها أهالي مدينة جدة، فرمضان ما زال يجمع الأحبة حتى لو تباعدت المنازل".

وأضافت أن "الناس في جدة كانوا يترقبون هلال شهر رمضان بشغف، وكانوا يعدون العدة له من أواخر شهر شعبان، فيبدأ الأهالي في شراء التموينات الغذائية الرمضانية، وتستعد السيدات بإحضار الدقيق، وحب الشوربة، والتمور، والألماسية، والزبيب، والخشاف، ويشترين البخور من المستكة، والصندل لتبخير الشراب، والأزياء والجزة "أدوات الشاي".

وحول المطبخ الرمضاني القديم، قالت وجنات إن "البيوت الجداوية قديما كانت تحتفظ بطقوس الطبخ المنزلي اللذيذ مع قلة المطاعم الحديثة التي نشاهدها الآن والمنتشرة بشكل كبير في الشوارع والمدن، وما زالت هذه الكلات القديمة في الذاكرة، وحتى الآن أحرص على طبخ المعرق والمختوم، وجمع أبنائي وأحفادي حول طاولة الإفطار"، مشيرة إلى أنها تعشق الوجبات المصرية خاصة الحمام المحشي بالفريك.

وعن أهم ذكرياتها عن رمضان، قالت "والدي وجدي من عائلة الرهبيني التي تسكن مدينة المحلة الكبرى بمصر، وقد قدما للإقامة في مكة المكرمة، ومازلت أتذكر حكاوي جدي حين يروي لي كيف كان الحرم المكي يضاء بالقناديل التي تعبأ بزيت الزيتون، وكان الناس يعيشون ببساطة، ويتبادل الجميع الوجبات والتهاني في جو عائلي وأسري، وكانت النساء لا يظهرن نهائيا بالشوارع، ويتكفل الرجال بقضاء متطلبات البيوت كافة".

وتضيف الرهبيني: "كانت مكة هي المكان الوحيد الذي يسمع فيه صوت مدفع الإفطار، وكان الراديو هو الوسيلة المتاحة لسماع صوت الأذان، وكنا صغارا نبتهج بسماع المذياع ونتجاوب معه بالتصفيق، وكان الأطفال في كل أسرة يتطايرون من بيت الى آخر حاملين أطباق الطعام التي يتبادلها الجيران، وكانت بعض البيوت الثرية تبعث ما تجود به نفسها للمساجد، أو الأربطة لإطعام المساكين والفقراء من الصائمين".