تأملوا: ليبيا خرجت من ثورة دموية وحققت إنجازا رياضيا، والعراق التي تعيش اضطرابات مستمرة منذ عشرين سنة ما تزال تحقق إنجازات رياضية متتالية.. ونحن الذين تنفق الحكومة بسخاء على الرياضة نأتي في مرتبة متأخرة في التصنيف.. في ذيل قائمة دول الخليج العربي! أين المشكلة؟

صاحب "مخابز نعمة" في جدة وضع لافتة تقول: "من لم يستطع دفع ثمن الخبز فليأخذ الخبز مجانا".. أي بادرة إنسانية هذه التي تنتصر في زمن المادة، وأي تكريم يستحق هذا الإنسان؟

"إثيوبية تقتل كفيلها السعودي في جدة".. تخيلوا لو أن الخبر يقول: "سعودي يقتل خادمته الإثيوبية".. كيف سيتعاطى الإعلام مع القضية.. أظن أننا غير قادرين حتى الآن على توظيف هذه القضايا لصالحنا.

أحد الأصدقاء يقول ذهبت لمعارض "الشفا" بالرياض.. حاصرني الناس من كل جانب.. وكأنهم يداهمونني.. والكل يلح عليك ببيع السيارة.. زحام في المعارض بشكل عجيب.. بعد ساعة استطعت الهرب من الموقع وكأنني مهرب مخدرات فعلا! "هذا من زود التنظيم الله يسلمك"!

في شمال الممكة رفع أحد المستوصفات لافتة تقول: "توجد لدينا خدمة الإخلاء الطبي إلى جميع أنحاء المملكة"!

يقول أحد القراء: أين رقابة هيئة الاتصالات على العبث ببطاقات الشحن، هل تصدق أن هناك محلات تبيع بطاقة الشحن ملصقا بها رقم الهوية؟! طبعا أصدّق!

قارئ آخر من مكة المكرمة يقول: "أنا بيّاع زمزم، ويمنعونني من بيع زمزم، والجالية الأفريقية يستطيعون ذلك بسهولة.. يا أخي اسمحوا لنا جميعا أو امنعونا جميعا"!

أتمنى أن يتطوّع أحد ويجمع لنا تحذيرات التربية منذ عام 1414 وحتى الأسبوع الماضي حينما عادت وحذّرت من بيع المدارس لبعض المأكولات.. شيء لا يصدق!

تحية وتقدير لمحافظ الخفجي.. ليس لأنه توعد المفحطين بالضرب بيد من حديد للقضاء على هذه الظاهرة.. لكن لأنه وجه تحذيرا - غير مسبوق - لكل من يتوسط في هذه القضايا أنه لن يتهاون معه!.