يتوجب على الأخضر أن يمحو اليوم وهو يواجه نظيره الجابوني في ثاني مبارياته الودية في معسكره الحالي المقام في إسبانبا وفرنسا، تلك الصورة الباهتة التي ظهر عليها وهو يخسر أمام المنتخب الإسباني (صفر/5) الجمعة الماضي.

وتأتي مباراة اليوم التي ستقام في باريس ضمن تحضيرات الأخضر للمشاركة في دورة كأس الخليج التي تستضيفها البحرين في يناير المقبل، وفي تصفيات كأس آسيا المقررة في أستراليا عام 2015.

وهذه هي ثاني مباريات المنتخبين حيث لعبا وديا أيضا في 12 أكتوبر 2010 وحينها فاز الأخضر بهدف وحيد حمل توقيع علاء ريشاني البعيد اليوم عن المنتخب.

ويضم المنتخب الجابوني الذي يستعد للتصفيات الأفريقية عددا من اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية أمثال دانيال كوزان (هال سيتي الإنجليزي) ورجوي ميي (زالا المجري)، وبعض اللاعبين المحترفين أفريقيا.

ويبدو المنتخب السعودي عازما على تنفيذ استراتيجية الاستفادة من أيام الفيفا بملاقاة منتخبات من مستويات ومدارس كروية مختلفة، وقد يركز مدربه الهولندي فرانك ريكارد على ذات العناصر التي واجهت إسبانيا مع عودة خالد الغامدي الذي تماثل للشفاء من إصابة.

ويسعى الأخضر إلى الاستفادة من التجربة الأفريقية القوية التي يخوضها مع الجابون التي بلغت ربع نهائي كأس أمم أفريقيا 2012، وخرجت بركلات الترجيح أمام المنتخب المالي بعد التعادل بهدف لمثله.

وكان المنتخب السعودي وصل باريس قبل يومين، وأجرى تدريباته هناك، وساهم شفاء الغامدي في اكتمال عناصره، ما يعطيه الفرصة الكاملة لتجربة أكبر عدد من اللاعبين الشبان خاصة في ظل مطالبة النقاد والمدربين الفنيين له بتشكيل منتخب شاب وإشراك اللاعبين الشبان في مثل هذه المباراة لبناء منتخب سعودي قادر على المضي حتى تصفيات مونديال 2018، وعدم الاستعانة كثيرا بذوي الخبرة خصوصا أن النتائج غير مهمة في مثل هذه المباريات.

ومن المحتمل أن يبدأ ريكارد بتشكيل يضم الحارس وليد عبدالله وخط دفاعي مكون من خالد الغامدي والقائد أسامة هوساوي وكامل الموسى ومنصور الحربي، وفي خط الوسط المحوران سعود كريري وأحمد عطيف، وثلاثي خط الوسط الهجومي عبدالرحيم جيزاوي وعبدالعزيز الدوسري وصانع الألعاب تيسير الجاسم، والمهاجم الوحيد ناصر الشمراني.

وربما يدفع ريكارد وحسب مجريات المباراة بأكثر من عنصر حسب احتياجه، وربما يتوافق مع مطالبات النقاد له بإعطاء الفرصة للاعبين الشبان أمثال عبدالمجيد الرويلي وحمد الحمد وغيرهما من اللاعبين الشبان الذين اصطحبهم معه.