نفى القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر عصام العريان أن يكون وفد حزبه الذي شارك في مؤتمر السلم والأمن الأوروبي الذي عقد أواخر الشهر الماضي في العاصمة التشيكية براغ قد اجتمع مع إسرائيليين، وقال "رفضنا الجلوس على مائدة واحدة مع أي وفد إسرائيلي وهو ما تمت الاستجابة له، ولم تحدث أي مشاركة بيننا وبينهم". وأضاف في تصريحات عقب لقائه مساعد الرئيس الأميركي ميشيل ترومان بمقر الحزب "أكدنا لترومان استعدادنا لأي احتمالات فيما يخص إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة، وقلنا له إننا متأكدون من أن حزبنا سيكون في المقدمة حال إجراء الانتخابات"، كما أكدت له أن مواد الدستور هي شأن داخلي ومصر لديها خبرة كافية في هذا المجال".

إلى ذلك طالبت حركة شباب 6 إبريل الرئيس المصري محمد مرسى بتنفيذ وعده بالقصاص للشهداء وفتح ملف قتل المتظاهرين، وإعادة محاكمة المتهمين بأدلة ثبوت جديدة عقب الحكم ببراءة عدة ضباط شرطة من تهمة قتل المتظاهرين. وقال المتحدث باسم الحركة محمود عفيفى "النيابة العامة تتحمل مسؤولية تقديم أدلة ضعيفة للمحكمة، وإتلاف وإخفاء أدلة الإدانة للمتهمين مما أدى إلى براءتهم وإفلاتهم من العقاب والمساءلة". وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت تأجيل نظر قضية "قناص العيون"، المتهم فيها ضابط الأمن المركزي الملازم أول محمود الشناوي بتهمة قتل 5 متظاهرين والشروع في قتل آخرين لجلسة 3 أكتوبر، وذلك لاستكمال سماع بقية شهود الإثبات، وتقديم تقارير الطب الشرعي بعد عرض المصابين عليه للمرة الثانية.

من جهة أخرى رفض "ائتلاف أقباط مصر" استمرار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وطالب بانسحاب الأزهر والكنسية، وقال في بيان "مشكلة اللجنة التأسيسية للدستور أنها مغيَّبة عن واقع المجتمع ومتطلباته، ولا تعبِّر عن هويته المصرية في ظل سيطرة تيار الإسلام السياسي على أكثر من نصف أعضاء اللجنة، ووجود شخصيات لها خلفية دينية متشدِّدة أو تنتمي إلى أحزاب أو تيارات دينية".

إلى ذلك احتفلت الجماعة الإسلامية أمس بإخلاء سبيل قياداتها وعلى رأسهم رفاعي طه المتهم باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، حيث أخلت محكمة جنايات بني سويف سبيله مع مصطفى حمزة وعثمان السمان ومحمد الإسلامبولي، شقيق قاتل السادات، وقررت المحكمة نظر القضية في جلسة 5 نوفمبر القادم.

وعلى صعيد الحملة الأمنية في سيناء قامت مديرية أمن شمال سيناء مدعومة بقوات من الجيش المصري في وقت مبكر أمس بشن حملة أمنية كبرى على عدة أوكار إجرامية على أطراف مدينة العريش، وقال مدير الأمن اللواء احمد بكر إن الحملة أسفرت عن ضبط أحد العناصر وبحوزته سلاح آلي غير مرخص، وعدة طلقات رصاص. كما تم ضبط سيارتين مسروقتين ودراجة بخارية بدون لوحات، إضافة إلى شاحنة محملة بحوالي 2500 لتر من البنزين كانت في طريقها إلى الأنفاق وتم اعتقال سائقها.