كان الأهلي في الموسم الماضي قريبا من تحقيق بطولة الدوري، لولا تعادله مع الفتح بالثلاثة، وهي نفس النتيجة التي انتهت إليها مباراتهما المؤجلة الأخيرة في دوري هذا الموسم.

لا أدري إن كان ما حدث للأهلي سيحدث مع الفتح، فكما فعلها أبناء النخيل في الموسم الماضي وعطلوا الأهلي بالتعادل، فقد يكون التعادل الأخير إن لم يتنبه أبناء الجبال، سببا في فقدانهم اللقب الذي يحلمون به!

لكن الحديث عن الأهلي يأخذنا إلى فريق لم يعد يفصل بينه وبين بطولة الدوري إلا موسم أو موسمان، فإن لم يفز الفريق ـ الملكي ـ، كما تحب جماهيره أن تطلق عليه ببطولة الدوري في الموسم المقبل، فلن تغيب عنه في الموسم الذي يليه.

ذلك أن الأهلي بدأ يسلك الطريق الصحيح، معتمدا على إنتاجه الخاص المضمون الجودة، بعد أن بدأت أكاديميته في تخريج مواهب كتب عليها "صنع محليا"، وتلك حقيقة برزت بشكل واضح في الموسم الحالي.

وعندما أقول إن بطولة الدوري بدأت تقترب من الأهلي، فذلك لأن الأهلي يعمل وفق رؤية واستراتيجية بعيدة المدى، وإن بدت قريبة المنال، وتلك فلسفة إدارية يقودها الرجل الخبير الأمير خالد بن عبدالله، وبمساندة من رئيس النادي الأمير فهد بن خالد.

كثيرة هي الأفكار التي يحولها الأمير خالد إلى خارطة طريق للنادي الأهلي، غير أن خبرته الإدارية وتخصصه في إدارة الأعمال، جعلته يضع "للأهلي الأول" مسارين، خطة طويلة المدى، والأخرى قصيرة المدى.

ومما يساعد على نجاح هذا الفكر في الأهلي، أن هناك إدارة ناجحة يقودها الأمير الشاب فهد بن خالد، استطاعت أن تترجم هذا الرؤية لينطلق الأهلي بعيدا، في ظل ما يعيشه من استقرار إداري وفني، ومرجعية شرفية.



• تجديف!

ـ أكاديمية النادي الأهلي لا تصنع لاعبا فقط، بل جيلا معدا تعليميا وتربويا وسلوكيا، وهذه أساسيات عمل الأكاديميات العالمية التي تحاكيها الأكاديمية الأولى في المملكة، وهو دور تفتقده مراحل التعليم لدينا.

ـ أكثر ما يزعجني إطلاق الألقاب الرنانة على اللاعبين الشباب ممن لم يتجاوزوا العشرين ربيعا، وتشبيههم بنجوم عالميين لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه، إلا بعد تعب وجهد ومثابرة!

ـ حان الوقت لتصافح القناة الرياضية السعودية جميع شرائح الوسط الرياضي، وتؤكد لهم كما قال مديرها الجديد الدكتور محمد باريان "القناة الرياضية، قناة وطن، وستقف على مسافة واحدة من الجميع".

ـ إذا كانت كرة القدم تعرف الإنصاف، فلن تذهب بطولة دوري زين 2013 عن الفتح، الذي بات له طعم يشبه طعم وحلاوة تمر نخيل الأحساء، فريق لفت الأنظار، وأحرج الكبار.

ـ انتقال أحمد الفريدي للاتحاد يشكل إضافة هامة للعميد، وتبرعه للجنة رعاية السجناء بالمنطقة الشرقية "تراحم" بمبلغ مليون ريال، دليل على وعي اللاعب وشعوره بالمسؤولية والمشاركة الاجتماعية.

ـ بكل هدوء انتقل حسن الراهب من الأهلي إلى نجران، وبنفس الهدوء تحول اللاعب من نجران إلى النصر، ويعتبر من أفضل المهاجمين داخل الصندوق، وإحدى الصفقات التي كسبها النصر في فترة الانتقالات الشتوية.