فيما أكدت مصادر في شركتي طيران "القطرية" و"الخليج" الفائزتين برخصتي الطيران المدني في المملكة أنهما لم تتلقيا شروط التشغيل وخطط الأعمال في المملكة حتى اليوم، اعتذر المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران المدني خالد الخيبري عن الإدلاء بأي تصريحات حول تسلم الشركات الاشتراطات الكاملة.

وقال مصدر بإدارة شركة طيران الخليج "طلب عدم نشر إسمه" في تصريح إلى "الوطن" إن الشركة تنتظر التفاصيل والاشتراطات النظامية للعمل وفق نظام هيئة الطيران المدني.

وتابع إن الشركة تعمل مع شريكها من المملكة وستجتمع الأسبوع المقبل بعد الحصول على ملف تفاصيل الاستثمار في الطيران الداخلي السعودي.

وأشار إلى أن التفاصيل ستشمل عدد الرحلات والمطارات المستخدمة والوجهات الداخلية والخارجية، نافياً تحديد الأسعار قبل إجراء الدراسات الشاملة والتفصيلية لواقع السوق والاطلاع على كافة البيانات المتعلقة بطبيعة النشاط.

ولفت إلى أن الشركة ستستغرق نحو تسعة أشهر لحين الدخول الفعلي وتقديم خدماتها للمسافرين.

وعن اختيار الشركة تقديم خدمات الطيران الاقتصادي في المملكة، قال إن جميع الخيارات متاحة لاختيار نوع الخدمة المقدمة، لافتاً إلى إن التنافس مع الشركات الشقيقة سيصب في مصلحة المسافر المحلي اعتباراً من بداية 2014.

وفيما يتعلق بمتوسط الأسعار المتوقعة رفض المصدر تحديد متوسطات لحين اكتمال ملف الاستثمار مقروناً بحجم وأعداد المسافرين وعدد الرحلات ومدتها بالإضافة إلى تكاليف الخدمات والتشغيل.

وأشار إلى إن الشركات التي ستدخل السوق مهتمة بمستجدات أسعار وقود الطائرات في المملكة.

من جهة أخرى قال مسؤول آخر في طيران القطرية إن الشركة تتوقع الحصول على كافة الاشتراطات اللازمة خلال الأسبوع المقبل، مؤكداً أن الشركة ستدخل السوق السعودي بخدمات حديثة للمنافسة وللحصول على نسبة جيدة من حجم المسافرين.

وعن الأسعار قال إنها سترتبط بأسعار الوقود مباشرة، مبينا أن حجم الطلب على الطيران المحلي عال جداً.

وأبان أن الشركة تسعى للحصول على الاشتراطات وتفصيل الأعمال في السوق لتقييم حجم التكاليف التشغيلية والإضافية وعدد الرحلات ومسافة الوجهات.

وعلمت "الوطن" أن إحدى الشركات ستعمل وفق نظام التشغيل منخفض التكاليف "الطيران الاقتصادي" مع احتساب تكاليف شحن الحقائب وتقديم الخدمات الأساسية والضرورية للركاب، وتعتمد على تسيير رحلات في مواعيد مناسبة أكثر للسفر، وتركز رحلاتها بين وجهتين في اليوم الواحد بين فترتي الصباح للإقلاع والمساء للعودة بين المطارات الرئيسية في مدن الرياض وجدة والدمام، مع تخفيض أعداد الرحلات فترتي الظهيرة وبداية المساء.