مضى عام ونصف على افتتاح مطار نجران الجديد، وما زال الأهالي يترقبون إقلاع الرحلات الدولية من المنطقة إلى مطارات دول مجاورة، إذ إنه تم تجهيز الصالة الدولية مع بداية تشغيل المطار، وأعلنت شركة نسما للطيران المتعهدة بذلك في حينه عن قرب تسيير رحلاتها إلى القاهرة من خلال إعلاناتها في شوارع المنطقة، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم، في وقت فضل الطيران المدني التزام الصمت.

وأكد عدد من الأهالي أن هيئة الطيران المدني، وإدارة المطار، لم تقدما تبريرا واضحا لسبب تأخر إقلاع الرحلات الدولية رغم جاهزية المطار، مبينين أن أغلبهم يتحمل مشقة الطريق ويضطر إلى السفر لمدينة أبها، ومن ثم الإقلاع من مطارها أو من خلال مطارات الرياض وجدة. بدورها أجرت "الوطن" اتصالا هاتفيا بالمتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري، الثلاثاء الماضي لمعرفة أسباب تأخير إقلاع الرحلات الدولية من المطار، ووعد بأن يتواصل مع الجهة المختصة، ومن ثم موافاتنا بالرد في نفس اليوم، وهو مالم يحصل، حيث تم الاتصال عليه على مدى الأيام الماضية مرات عدة لكنه لم يرد بتاتا.

وكانت "الوطن" قد نشرت في عددها الصادر شهر ديسمبر 2011 الموضوع تحت عنوان "تعطل رحلات نجران الدولية رغم الوعود"، حيث أكدت إدارة مطار نجران في حينها أن المطار جاهز ولا علاقة له بتأخر تشغيل الرحلات الدولية، وأن جميع الجهات الحكومية المرتبطة بتسيير رحلات دولية من وإلى المطار أنهت إجراءاتها باستثناء مركز المعلومات الوطني، الذي لم يشرع بعد في إنهاء ربط الأجهزة. فيما أكدت مصادر "الوطن" أمس أن مركز المعلومات الوطني قد أنهى ربط الأجهزة خلال الأيام الماضية. يذكر أن مطار نجران الجديد، افتتحه أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله في شوال من عام 1432 على أن يستقبل الطائرات ذات الحجم الكبير، لتسيير الرحلات الدولية من وإلى مطارات الدول المجاورة بطاقة استيعابية سنوية تقدر بنحو مليون و400 ألف مسافر، وبمعدل 15 ألف رحلة جوية. ويشمل مبنى المطار المكون من طابقين صالة للركاب بمساحة 13 ألف متر مربع، وساحة أمامية تتسع لوقوف ست طائرات، إضافة إلى صالات المغادرة والقدوم والصالة الداخلية والدولية ومكاتب الخدمات والإدارة ومصلى وكافتيريا ومحلات تجارية.