علمت "الوطن" من مصادر مطلعة في صفوف المعارضة السورية، أن قيادة النظام السوري منحت "حزب الله" اللبناني كميات من الأسلحة الكيماوية، نقلت إلى لبنان بإشراف ضباط كبار تابعين لبشار الأسد. وقالت المصادر: إنها رصدت منذ مطلع العام الماضي منح النظام السوري إلى "حزب الله" كميات من السلاح الكيماوي، عبارة عن نحو "طنين" من غاز الخردل، إضافة إلى صواريخٍ يصل مداها إلى قرابة 300 كلم، وقادرة على حمل رؤوس كيماوية.

وأكدت المصادر لـ"الوطن" أن عمليات النقل استغرقت 40 يوما من 17 فبراير 2012 حتى أواخر مارس من العام نفسه.

وسلكت ناقلات السلاح الكيماوي السوري طريق (دمشق – الزبداني - سرغايا)، ونُقلت في براميل زرقاء اللون، كُتب عليها "حامض الكلور" إلى مستودعات لـ"حزب الله"، وتسلمها شخص تابع لقيادة الحزب يُكنى بـ"أبو طلال".

وأشرف على عمليات نقل السلاح الكيماوي من الجانب السوري العميد غسان عباس، ويعمل مُنتدبا إلى مركز البحوث العلمية للعمل في مشاريع السلاح الكيماوي، خاصة المشروع المُرمّز له بـ 415 لتصنيع السلاح الكيماوي، والعميد علي ونوش الذي (يعمل بين اللواء 105، وبين مركز البحوث العلمية)، والمقدم زهير حيدر وهو ضابط يعمل في القصر الجمهوري ويشرف على أعمال مركز البحوث، والعميد عبدالحليم سليمان وهو ضابط أمن مركز البحوث العلمية.

واستشهدت مصادر "الوطن" بانفجار شهدته بلدة مشغرة اللبنانية، في قاعدة لـ"حزب الله"، تضم مستودعات، وانتشر دخان أبيض في السماء، وكذلك أكدت استخدام النظام لهذا النوع من السلاح في مناطق عدة، خاصة غوطة دمشق وحمص.

 




علمت "الوطن" من مصادر مطلعة في صفوف المعارضة السورية، أن القيادة السورية منحت حزب الله اللبناني كميات من الأسلحة الكيماوية، تم نقلها بإشراف ضباط تابعين لنظام بشار الأسد، عبر طريقٍ يصل سورية بلبنان. وقالت المصادر أنها رصدت منذ مطلع العام الماضي منح النظام السوري لحزب الله كمياتٍ من السلاح الكيماوي قدرته المصادر بـ"طنين" من غاز الخردل، هذا بالإضافة إلى صواريخٍ يصل مداها لقرابة 300 كيلو متر، وقادرة على حمل رؤوسٍ كيماوية. وأكدت المصادر لـ"الوطن" أن عمليات النقل بدأت في 17 فبراير 2012، وانتهت أواخر مارس من نفس العام، أي أن عمليات نقل السلاح الكيماوي من سورية إلى حزب الله في لبنان استمرت نحو 40 يوماً.

وسلكت ناقلات السلاح الكيماوي السوري طريق (دمشق – الزبداني - سرغايا)، ونُقلت في براميل زرقاء اللون، كُتب عليها "حامض الكلور" إلى مستودعاتٍ لحزب الله، وتسلمها شخصٌ تابع لقيادة الحزب يُكنى بـ"أبو طلال". وأضافت المصادر "كميات غاز الخردل التي تم نقلها إلى حزب الله خرجت من مشروع وحدة أبو الشامات، وتأتي لتُضاف إلى الصواريخ السورية التي قُدمت من قبل الأسد لحزب الله في وقتٍ سابق". وأشرف على عمليات نقل السلاح الكيماوي كُلاً من العميد غسان عباس ويعمل مُنتدباً إلى مركز البحوث العلمية للعمل في مشاريع السلاح الكيماوي، خصوصاً المشروع المُرمّز له بـ 415 لتصنيع السلاح الكيماوي، وشاركه حينها العميد علي ونوش الذي (يعمل بين اللواء 105، وبين مركز البحوث العلمية)، والمقدم زهير حيدر وهو ضابطٌ يعمل في القصر الجمهوري ويشرف على أعمال مركز البحوث، والعميد عبد الحليم سليمان وهو ضابط أمن مركز البحوث العلمية.

وكشفت المصادر لـ"الوطن" ان النظام السوري نقل كميات من السلاح الكيماوي إلى منطقة "خان أرنبه قرب الجولان المُحتل"، خصوصاً الكميات التي كانت مُخزنةً في مستودع الكيمياء في مطار المزة العسكري، في حين تم تصميم المستودعات طبقاً للمصادر على "شاكلة هناقر لتربية الدواجن". وأضافت أن النظام نقل كميات كبيرة من السلاح الكيماوي من مستودعات يبرود وجيرود والقصطل إلى طرطوس على الساحل، خلال إبريل من العام الماضي، وجميع تلك الكميات تم الترميز لها بكلمة "يبرود"، والبعض من تلك الكميات تعتبر مواد أولية، وأخرى مُصنّعة".

وتواصلت عمليات نقل السلاح الكيماوي من شرقي حمص إلى الحدود العراقية، فيما يتم نقل كميات أخرى من مطار حماة إلى طرطوس، عبر ثلاث دفعات في سيارات، أحدها ذهبت إلى مرفأ طرطوس، والبقية وضعت في مستودعات بلدة مصياف. وتحتوي مستودعات بلدة مصياف وطرطوس على كميات كبيرة من غاز يُرمز له بـ( v.x) ونوع آخر يُرمز له بغاز الـ(somaan) وهو أحد أصناف غاز الخردل (نيتروجين سيانيد) والذي يُصنّف كغازٍ خانق ذو مفعولٍ سريع. ويملك النظام السوري كمياتٍ ضخمةٍ من هذا النوع من السلاح، هذا بالإضافة إلى غاز الـ"TABUN" وذكرت المصادر ان كميته قليلة، وهو غازٌ برائحة الفاكهة يستهدف الأعصاب بشكل مباشر، بالإضافة إلى غاز السارين وهو غازٌ سام بدون رائحة، وقدرت المصادر مخزوناته بالمتوسطة.

واستشهدت مصادر "الوطن" بانفجارٍ شهدته بلدة مشغره اللبنانية، في قاعدةٍ لحزب الله، تضم مستودعات، وانتشر دخان أبيض في السماء، وهو الأمر الذي استدعى تحليق واختراق الطائرات الإسرائيلية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، التي اعتادت على عدم اختراق الأجواء اللبنانية يومي (الجمعة والسبت) إلا في حال وجود أمرٍ طارئ. وأضافت المصادر "بعد الانفجار الذي شهدته مشغره تم استدعاء السفير الأمريكي في تل أبيب إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ومن ثم تم إرسال مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو "بشكلٍ عاجل"، على خلفية ذاك الانفجار، ومن ثم ارتفع الصوت في تل أبيب، مُحذراً من مغبة الالتفات للسلاح الكيماوي واستخدامه أو نقله أو تحريكه".

وأعطت المصادر تأكيدات على علم القنصلية الأميركية في إسطنبول باستخدام نظام بشار الأسد للسلاح الكيماوي في غوطة دمشق وحمص، إلا أن هذا الأمر لم يُعط القوى الدولية مسوغاً للتدخل، على اعتبار أن الكشف عن استخدام الأسد لهذا النوع من السلاح، يُجبر القوى الدولية على التدخل، وهي التي أطلقت تحذيراتٍ من لجوء نظام الأسد لاستخدام السلاح الكيماوي. وقالت المصادر إن النظام استخدم السلاح الكيماوي في أكثر من مكان خاصة في غوطة دمشق، وفي حمص.