يطيب لي في هذه المناسبة الغالية علينا في منطقة نجران عامة، ومحافظة الخرخير خاصة، نحن قبائل الربع الخالي، بحكم اختصاصي في تمثيل قبائل العوامر، ومن خلال مراجعتنا أقسام الإمارة والدوائر الحكومية والمحافظة، لمسنا عن قرب ذلك الاهتمام الخاص من لدن الأمير مشعل بن عبدالله، أمير منطقة نجران شخصيا، وزياراته المفاجئة التي قام بها إلى عدة إدارات حكومية، ومنها الأحوال المدنية، وإدارة شؤون قبائل الربع الخالي، وسؤالهم عن معاملاتنا، ومن ثم التوجيه بالإسراع في إنجاز معاملات قبائل الربع الخالي ومحاسبة المقصر، ومكافأة المخلصين في أعمالهم.

وحقيقة ودون مبالغة، لمسنا اهتماما خاصا وبتوجيه من قبل أمير المنطقة الغالي إلى إدارة الشؤون الأمنية بالإمارة للاهتمام بشؤوننا كلها، وتذليل الصعاب علينا، كما أن سموه منذ صدور الثقة الملكية الغالية بتعيينه أميرا لنجران، وهو خلال الأربع سنوات الماضية، يتابع بدقة مشاريع محافظة الخرخير، وما إن نقدم احتياجا يخصنا ويُعرض على سموه إلا ونرى بشائر الخير بالموافقة منه شخصيا؛ لأنه بحق "بشير الخير" على سبيل الذكر لا الحصر موافقة سموه على إدخال عدد 50 "برتبلا" لإسكان قبائل العوامر، نظرا لظروفهم الصعبة وصعوبة طقس المحافظة، وتخفيفا وشفقة بكبار السن والعوائل والأطفال، فها هو المشروع الآن ينفذ والكهرباء والماء والأسفلت في طريقها إليه، مما أدخل البهجة والسرور والفرح لعموم هذه المحافظة ويدعون له ليل نهار، أن يوفقه الله لخدمة الدين ثم المليك والوطن، كما أن سموه دائما ما يسأل المسؤولين بألا يؤخروا أبناء هذه المحافظة، بحكم بعدها من نجران (850 كلم) ويوجه بصفة مستمرة على إنجاز معاملات أهالي الخرخير، ومن خلال مراجعتنا المستمرة بحكم اختصاصي فهو فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب، وختاما نقول: موفق يا مشعل العطاء، ووفقت للخير دائما.