قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدى زيارته لولي عهد دولة قطر الشيخ تميم بن حمد وذلك في الديوان الأميري بالدوحة مساء أمس "إن ما تواجهه منطقتنا والعالم من تحديات يحتم علينا العمل المشترك في مختلف المجالات وتعميق نهج التشاور والتنسيق بهدف الوصول لرؤية مشتركة حيال التعامل مع هذه التحديات وبما يحقق مصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين ويعود بالنفع على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى أمتينا العربية والإسلامية"

ونوه سمو ولي العهد بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدورة الـ32 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان قوي متماسك يلبي تطلعات مواطني دول المجلس.

وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله الشيخ تميم آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم.

وفور وصول ولي العهد عزف السلامان السعودي والقطري.

بعد ذلك استعرض الأمير سلمان بن عبدالعزيز حرس الشرف، وصافح سموه الوفد القطري في اللجنة السعودية القطرية المشتركة، كما صافح الشيخ تميم بن حمد الوفد السعودي المرافق لسمو ولي العهد.

وبعد استراحة قصيرة، بدأت أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري، حيث رأس الأمير سلمان بن عبدالعزيز الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي القطري، فيما رأس الشيخ تميم بن حمد الجانب القطري في المجلس.

وفي بداية الجلسة ألقى ولي عهد دولة قطر كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في بلده الثاني قطر، متمنياً له طيب الإقامة، كما أبدى سموه شكر وتقدير أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما أبداه من مشاعر أخوية كريمة، متمنياً للمملكة وشعبها استمرار التقدم والازدهار.

وقد استعرض المجلس خلال اجتماعه مختلف الموضوعات التي تهم التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات.

عقب الاجتماع حضر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ تميم بن حمد ولي عهد قطر مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين الشقيقين منها اتفاقية في مجال مكافحة الجريمة، واتفاقية في مجال تنظيم سلطات الحدود.

كما وقع الجانبان على برنامج تنفيذي لمذكرة التفاهم للتعاون في المجال الصناعي بين وزارتي الطاقة والصناعة بقطر والتجارة والصناعة بالمملكة، ووثيقة تصديق على اتفاقية تعاون دبلوماسي وقنصلي وملحقها التنفيذي بين البلدين، ووثيقة تصديق على اتفاقية بين البلدين للتعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسلائف الكيميائية وتهريبها، ووثيقة تصديق على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الصناعي بين وزارة الطاقة والصناعة في قطر ووزارة التجارة والصناعة بالمملكة، واتفاقية للتعاون والتبادل الإخباري بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء القطرية.

بعد ذلك شرف الأمير سلمان بن عبدالعزيز مأدبة العشاء التي أقامها الشيخ تميم بن حمد تكريماً لسموه والوفد المرافق.

وقال سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدى وصوله الدوحة أمس، في بداية زيارته "يسعدني ونحن نصل إلى بلدنا الثاني دولة قطر الشقيقة أن أعرب عن بالغ سروري لهذه الزيارة، ويطيب لي أن أنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، وإلى شعب وحكومة دولة قطر الشقيقة وتمنياته للشعب القطري الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار.

إن هذه الزيارة تأتي ضمن الزيارات الأخوية المتبادلة استمراراً لنهج التواصل والرغبة المشتركة في تنمية وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومناسبة للتشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. ونتطلع أن تحقق اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري ما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، ويعزز المسيرة الخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي.

كما يسرني أن أعرب لصاحب السمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد ولحكومة دولة قطر الشقيقة عن الشكر والامتنان على ما لقيناه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال التي تعكس عمق العلاقة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين اللذين تربطهما وشائج القربى والتاريخ والمصير المشترك.

سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير شعبينا وبلدينا وأمتينا العربية والإسلامية."

وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله أمس مطار الدوحة، ولي عهد دولة قطر الشيخ تميم آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد آل ثاني، ووزير الدولة للشؤون الداخلية رئيس بعثة الشرف الشيخ عبدالله آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري الشيخ عبدالله آل ثاني، ومدير مكتب ولي عهد قطر الشيخ خالد آل ثاني، وسفير دولة قطر لدى المملكة علي آل محمود.

وبعد استراحة قصيرة في الصالة الأميرية بالمطار، توجه الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى مقر إقامته بقصر المرمر في الدوحة يصحبه الشيخ تميم آل ثاني.

وكان ولي العهد، قد غادر الرياض ظهر أمس، وكان في وداعه في مطار قاعدة الرياض الجوية رئيس هيئة الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان.

 


نص كلمة الأمير سلمان

"يسرني بداية أن أنقل تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لأمير دولة قطر الشقيقة صاحب السمو الأخ الشيخ حمد بن خليفة ولسموكم وتمنياته لدولة قطر الشقيقة وشعبها مزيداً من التقدم والرخاء وحرصه بأن تسفر اجتماعات هذه الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري عن تعزيز آفاق التعاون بين بلدينا الشقيقين. كما أود التنويه بما أبداه سموكم من مشاعر أخوية كريمة وحرص على تعميق الروابط الأخوية بيننا لما فيه خير بلدينا وشعبينا الشقيقين. ويطيب لي أن أعبر باسمي وبالنيابة عن الجانب السعودي في المجلس عن شكرنا وتقديرنا على مالقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة في بلدنا الثاني، وعلى حسن الإعداد والتنظيم لهذا الاجتماع.

إن ما تواجهه منطقتنا والعالم من تحديات يحتم علينا العمل المشترك في مختلف المجالات وتعميق نهج التشاور والتنسيق بهدف الوصول لرؤية مشتركة حيال التعامل مع هذه التحديات وبما يحقق مصالح بلدينا وشعبينا الشقيقين ويعود بالنفع على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى أمتينا العربية والإسلامية، منوهاً في هذا السياق بدعوة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الدورة الـ32 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان قوي متماسك يلبي تطلعات مواطني دول المجلس.

إننا إذ نجتمع اليوم في الدورة الرابعة لمجلس التنسيق لنستذكر الجهود المباركة لكل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمهما الله ـ لتعزيز وتعميق التعاون بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين، ووفق الرؤى الحكيمة لقيادتي البلدين.

وإننا على ثقة بأن هذه الدورة لمجلس التنسيق السعودي القطري ستضفي خطوات إيجابية لهذه المسيرة والانطلاق بها إلى مجالات أرحب وأوسع بإذن الله.

وفي الختام أدعو المولى عز وجل أن يسدد خطانا ويوفقنا إلى ما فيه خير شعبينا وبلدينا الشقيقين ودول مجلس التعاون الشقيقة وأمتينا العربية والإسلامية، متطلعين أن نلتقي بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية في إطار الدورة الخامسة للمجلس العام القادم بمشيئة الله تعالى".


الوفد السعودي

وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ورئيس ديوان سمو ولي العهد والمستشار الخاص لسموه الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة.

 


الجانب القطري

رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر نائب رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق الشيخ حمد بن جاسم، ووزير الاقتصاد والمالية يوسف كمال، ووزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر، ووزير الطاقة والصناعة الدكتور محمد السادة، ووزير الأعمال والتجارة الشيخ جاسم بن عبدالعزيز، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور خالد العطية، ومدير مكتب سمو ولي العهد الشيخ خالد بن خليفة.

 




.. ويبحث "تطورات العالم" مع عباس وكيري


الرياض: واس

استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بالديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض أمس رئيس دولة فلسطين محمود عباس والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية، واستعراض آخر التطورات الإقليمية والدولية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق في الضفة الغربية وقطاع غزة من اعتداءات إسرائيلية مستمرة واستيطان.

كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزير الخارجية الأميركي جون كيري والوفد المرافق له. وقد رحب سمو ولي العهد بالوزير الأميركي والوفد المرافق له في المملكة، متمنياً لهم جميعاً طيب الإقامة. وعبر وزير الخارجية الأميركي عن سعادته بزيارة المملكة ولقائه بسمو ولي العهد وعدد من كبار المسؤولين في المملكة، مؤكداً عمق العلاقات الودية بين البلدين الصديقين.

ونقل جون كيري لسمو ولي العهد خلال الاستقبال تحيات وتقدير رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فيما حمله سمو ولي العهد نقل تحياته وتقديره للرئيس الأميركي. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها.