أبارك لكم وصول المياه المحلاة إلى مرتفعات (النماص) ضمن مشروع الشبكة إلى (سبت العلاية) شمال (أبها) و(ظهران الجنوب) جنوبها لتغطي أكثر من أربعة آلاف مدينة وقرية وكذلك ضخ الماء لأشياب (رجال ألمع) بالقطاع التهامي مرورا بـ(محايل) حتى (المجاردة).

بالمقابل، أدعو لكم بالمعونة لمواجهة الأزمات والانقطاعات مستقبلا بتغذية الشبكات بالكميات الكافية من مياه التحلية في ظل المحطتين القائمتين الآن في (الشقيق) إحداهما متهالكة الصلاحية تقريبا والثانية على وشك انتهاء عمرها الافتراضي.

لقد أدركتم الحاجة إلى محطة ثالثة تواجه متطلبات الأهالي بمنطقتي (عسير وجازان) فسعيتم لدى المقام السامي الذي تفضل باعتمادها بموازنة أحد الأعوام الماضية.

وفجأة غيرتم رأيكم وسعيتم مرة إلى إلغاء الاعتماد وتوزيع المبالغ على مشاريع أخرى بحجة أن مياه السدود تكفي لدعم المحطتين الآنف ذكرهما!

حصلت معارضات، وكان لقلمي الواهن نصيب منها حينما طالبت مجلسي المنطقتين بإيصال الصوت لمن يهمه الأمر، وكان لهما موقف يُذكر فيشكر، وقامت لجان بمقابلتكم ولكنكم أصررتم على وجهة نظركم وأنتم بلا شك المسؤول الأول الذي احتمل الأمانة وأنتم لها إن شاء الله.

الآن، وقد ثبت أن السدود غير مؤهلة لتغذية الشبكة أمام الجفاف المتطاول أو لعوامل أخرى.. إضافة إلى ما قد يطرأ على المحطتين إحداهما أو كليهما نتيجة التشغيل المستمر، فإن الرجوع إلى الحق فضيلة والمتوقع منكم معالجة الوضع قبل وقوع الفأس بالرأس ـ لا سمح الله ـ وتخيب آمال مئات آلاف المواطنين بالمدن والقرى الذين طالما تطلعوا لشرب المياه المحلاة من الشبكة التي مددتموها مئات الكيلو مترات شمال وجنوب (أبها).

المؤمل منكم سرعة العرض عن هذه المستجدات.. لاعتماد مشروع المحطة الثالثة بموازنة العام القادم.. بهذا تضعون حدا للجدلية العقيمة التي لا يحصد منها إلا ضياع الوقت وزيادة العطش لا قدر الله.