حتى مع علم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومن حولها الاتحاد السعودي لكرة القدم أنهم لا يستطيعون منافسة كمبوديا وعمان على استضافة كأس أمم آسيا 2019، وحتى مع علمهم أيضاً أن الملف السعودي يأتي من باب حفظ ماء الوجه والتكميل: أقول حتى مع هذه الحقائق فسأسلط اليوم الضوء على النقطة (الباردة) في الملف السعودي الميت. في ملفهم يقولون إنهم قدموا للاتحاد الآسيوي 88 ورقة، ولست هنا من يكتب في شأن الرياضة لأنني ببساطة خارج نطاق الاختصاص. النقطة الباردة في الملف الميت أن أشرح لطواقم رعاية الشباب واتحاد كرة القدم خريطة وطن لا يعرفون منه سوى الحزام الوسطي الطويل؛ لأن رعاية الشباب وبكل الوضوح والشفافية التي أتحمل مسؤوليتها لا تعترف مثل بقية الوزارات والمؤسسات الوطنية أن في الوطن أربع جهات للبوصلة. في ملفهم لاستضافة نهائيات أعرف تماماً تماماً أنها لن تكون، اختاروا خمس مدن سعودية ولم يختاروا أربع جهات للوطن. في ملفات رعاية الشباب لا توجد خريطة لتوزيع فضل هذا الوطن على أبنائه وفي إدارات مشاريعها وأقسام هندستها لا يوجد (شباب) وأندية خارج المربع المألوف، ومن سيرد علي غداً أنها تبني وترسم وتوقع وتشيد، فسأرد عليه بكل الصدق أن يأتي معي إلى المشاريع الوهمية المثلجة. بين ملفاتي لهذه الرئاسة الموقرة ما يبرهن أنها نقلت قبل سنين مباراة لمنتخب الشباب من أبها إلى (حزامها) المربع بحجة أن الساعة الإلكترونية في الملعب الوحيد الأوحد بمناطق كاملة لا تعمل. أجبت عليه فوراً باستعدادنا لدفع قيمة عقارب الساعة من أقرب المحسنين. بين يدي أنني تحديت ذات الرئاسة قبل عامين أن يزور الطاقم الثالث من كوادرها الإدارية مناطق سعودية كاملة لأننا لم نعد نحلم بزيارة الطاقمين الأعليين.

أما ملفهم الوهمي لاستضافة آسيا فهو آخر دليل، ربما لأن (آسيا) تشترط التدريب ولكن في غير الملاعب الترابية. بين يدي الآن حواري الطويل عن غياب رئاسة الشباب عن مئات آلاف الشباب: إن تحدثت قالوا (مناطقي) وإن سكتنا لم يفعلوا ما يجب أن يفعلوه.