أكد الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، أن يوم أول من أمس، هو بداية موسم الذراعين الفاصل بين الحر الهازل والحر الجاد، حيث يتصدر الصيف مجلس المنظومة المناخية، وعدد أيامه 26 يوما. وقال: إن طابع هذه الفترة هو المفاجآت غير المأخوذة بالحسبان، كهطول الأمطار الزاخة وهبوب الرياح المثيرة للغبار والأتربة، وكذلك الغبار المفاجئ والمشوب ببرودة خافتة جدا ينبعث من ثنايا الغبار، وخلاله تكن الثريا وتنشط الرياح الصاعدة والتي تعمل على نبش الأرض وإثارة النقع، وتدخل مرحلة الغبار المنتظم والذي يتزامن مع موسم البوارح، حيث تشتد الريح في شهري يونيو ويوليو مع ارتفاع في درجة الحرارة السطحية، ورياح البوارح هذه رتيبة لا تتسم بعنصر المفاجأة ومن المتوقع أن الغبار لهذه السنة سيأتينا على شكل هجمات متوالية على فترات متقاربة.

وينقسم الغبار إلى قسمين رئيسين، هما غبار محلي وغبار مستورد، والمحلي يتشكل في الفترات الانتقالية غالبا، أي في فصلي الربيع والخريف وعند التصادمات الجبهية، والمستورد ينقسم إلى قسمين مستورد من خارج الجزيرة العربية، ومستورد محلي أي ينتقل من منطقة إلى منطقة ثانية، والمستورد الخارجي يأتينا عبر الرياح الشمالية من روسيا وجبال التبت في الصين وزاجرس في إيران، وكذلك من صحراء الشام ولونه أبيض كالدقيق، وغالبا تكون جزيئاته عالقة مع حرارة الشمس وإذا غربت الشمس يترسب الغبار على الأشياء، أما المستورد الداخلي فيأتينا عبر الرياح الجنوبية أي أنه ينتقل إلينا من صحراء الربع الخالي ووادي الدواسر، ويكون لونه مشوبا بحمرة.